كيم جونغ وون وذكرى تسنّم قيادة الجيش الشعبي الكوري
موقع إنباء الإخباري ـ
الأكاديمي مروان سوداح*
في الثلاثين من كانون الأول/ ديسمبر الحالي، تحتفل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، الدولة والشعب، والى جانبها مئات الملايين من أصدقائها وحُلفائها الأجانب، بالذكرى السادسة لرَفع الزعيم كيم جونغ وون إلى منصب القائد العام للجيش الشعبي الكوري المِغوار.
القائد كيم جونغ وون، ليس قائداً عادياً، ففي عهده وبزعامته النابهة والحكيمة ارتقت الدولة الكورية الى مصاف الدول الكبرى بامتلاكها لسلاح الردع الاستراتيجي النووي والهيدروجيني والنبضات المغناطيسية، وبالتالي تحققت حماية البلاد والشعب ومنجزاتهما العظيمة في كل المناحي، وبضمنها العسكرية والصناعية والزراعية، وأُنجزت كذلك خططتها التنموية المتواصلة لتأكيد مكانة البلاد في عالم المستقبل القائم على التكنولوجيا الرفيعة وغزو الفضاء واستيطانه.
كوريا الديمقراطية دولة صغيرة المساحة، لكنها وبرغم ذلك دولة صناعية وزراعية وتكنولوجية كبرى، فلم تمنعها المساحة الضئيلة من تحقيق مكانة طليعية في قائمة الدول الاولى في العالم في مجال الاكتشافات والاختراعات، وبخاصة العلاجية والطبية والزراعية والصناعية، إضافة الى أنها واحدة من دول قليلة تصنع وتطلق الأقمار الصناعية لأهداف تنموية، ناهيك عن أنها تتمتع بثروات طبيعية هائلة منها اليورانيوم، الأحجار الكريمة، الذهب والمعادن الثمينة، الفحم، النفط، الرصاص، والتنغستن، والزنك، والجرافيت، والمغنيست، وخام الحديد، والنحاس، والبورطيس والفلورسبار، بالإضافة الى الطاقة الكهربائية الفائضة، وغير ذلك الكثير، وهي محاطة بمياه البحار، وهو ما يَعني أن أية “عقوبات” للنيل من سيادتها على نفسها، تبؤ بفشل ذريع، وترتد سهامها على الإمبريالية والصهيونية الدوليتين.
القائد كيم جونغ وون يعيش حياة عادية، لكنها مليئة بمتابعة تطوّر الدولة وتوسيع الإدراك العِلمي للشعب والطلبة المنخرطين في مختلف المؤسسات التعليمية، لكن متابعته اليومية والحثيثة للجيش والقوات المسلحة الكورية عموماً ترتدي اليوم أهمية خاصة، ولا سيّما للذود عن البلاد في مواجهة تعديات أمزجة الاستعمار العسكري، والتخرصات الأمريكية التي تَسعى للتغوّل على كوريا المُمَانِعة بشدة، وهو ما يُثير الإعجاب المُنقطع النظير والتقدير العميق من لدن شعوب العالم وأُممه.
القائد كيم جونغ وون عرّى بسياسته الشّفافة أهداف الإمبريالية الغربية ليس في شبه الجزيرة الكورية فقط، بل وفي العالم ككل أيضاً، إذ تواصل القوى الاستعمارية الغاشمة محاولاتها الرامية الى تحويل كوريا الى مرتع للغرب، رغبة منها لاستنساخ تجربة “كوبا – باتيستا – مزرعة الموز” قبل الثورة الكوبية. ومن خلال إستراتيجية الدول الغربية يتم نشر خطاب الكراهية إتجاه كوريا والكوريين، وتحريف الحقائق والوقائع عنها، للوصول الى الانتصار في الحرب الإعلامية الدولية للنيل من كوريا كيم جونغ وون. لكن الإدارات الاستعمارية الدولية غالباً ما تكون على درجة عالية من الغباء وتفتقر للمعلومات التاريخية والآنية الموضوعية، إلى حد أن تؤدي بها سياستها هذه الى متعرجات خطرة فالتهلكة التاريخية، وتُلحق بشعوبها كوارث يطول معالجتها. فكوريا التي خَبرها العالم الغربي جيداً في الحرب الكورية (1950-1953)، تتعامل مع العدو بكامل قواها العسكرية منذ اللحظة الأُولى لإندلاع الحرب، وأما الشعب الكوري فهو الأكثر وحدة وصلابة، وهو بحق مشروع شهادة مؤكد..
إن ذكرى تسنّم الزعيم كيم جونغ وون للقيادة العسكرية في كوريا الكرامة والمجد، واستمراره في قيادة القوات بمختلف صنوفها وتشكيلاتها، هو ضمانة لوحدة الشعب الكوري وصلابته، وكذلك أمن كوريا ومنعتها وجبروتها الذي هو قبسٌ من عظمة قائدها كيم جونغ وون وشعبه المُحب له والمحيط به كالسوار حول المعصم.
تهانينا للزعيم الأخ كيم جونغ وون وشعبه الحليف في هذه الذكرى العَطرة، والى الأمام لتحقيق المزيد من النجاحات والازدهار لكوريا العزيزة، كوريا العزة والكرامة والأُنفة والمكانة الأرفع، التي قرارات وتصريحات زعيمها كيم جونغ وون المحبوب تحتذى فلسطينياً وعربياً وعالمياً.
وأما القوى الامبريالية التي تهدّد وتتوعد كوريا، فنقول لها: مَصيرك محسوم باستهزاء الأُمم بك وبقراراتك التي ستُلقى في مزابل التاريخ.
…
*#مروان #سوداح: #مؤسس_ورئيس المجلس الاردني والعربي للتضامن مع #الشعب_الكوري و #مناصرة توحيد شطري #كوريا ومجالس ولجان ومنتديات التضامن والصداقة مع #كوريا، وحامل الأوسمة الرسمية #الكورية، و #الصحفي_والمواطن_الفخري لجمهورية #كوريا الديمقراطية الشعبية وإتحاد الصحفيين الكوريين.