كيف علقت دمشق على نية قطر مواصلة دعم المعارضة؟
قللت وزارة الخارجية السورية من أهمية تصريحات الدوحة حول نيتها مواصلة تسليح المعارضة السورية حتى في حال أوقف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الدعم الأمريكي لها
وفي بيان صدر الاثنين 28 نوفمبر/تشرين الثاني، وصفت دمشق التصريح بهذا الشأن الصادر عن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني السبت الماضي، بأنه ليس سوى “جرعة لرفع معنويات المجموعات الإرهابية أمام الهزائم والانهيارات”.
ونقلت وكالة “سانا” للأنباء عن وزارة الخارجية السورية: “مرة جديدة يفضح أزلام مشيخة دويلة قطر علاقتهم العضوية بالعصابات الإرهابية المسلحة في سوريا من خلال تقديم كافة أشكال الدعم العسكري والمالي والسياسي لهذه العصابات الأمر الذي جعل من النظام القطري أحد خزانات التطرف والإرهاب والفكر التكفيري”.
واستدركت الوزارة قائلة: “أما الحديث عن الاستمرار في تزويد الإرهابيين في سوريا بالأسلحة رغم بوادر التغيير في المواقف الدولية إزاء الإرهاب في سوريا فهو ليس سوى جرعة لرفع معنويات المجموعات الإرهابية أمام الهزائم والانهيارات المتلاحقة التي تمنى بها يوميا على يد بواسل الجيش العربي السوري”.
وأكدت الوزارة أن “الإرهاب في سوريا إلى زوال وعلى المجتمع الدولي مسؤولية تأديب الدول الراعية للإرهاب”، معتبرة أن “رعاة الإرهاب سيدفعون ثمن سياساتهم التخريبية عاجلا وليس آجلا”.
وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت عن وزير الخارجية القطري قوله في مقابلة صحفية في معرض تعليقه على مستقبل مساعدات الدوحة للمعارضة السورية: “هذا الدعم سيستمر، ونحن لن نوقفه، وهذا لا يعني أنه إذا ما سقطت حلب فإننا سنتخلى عن مطالب الشعب السوري”. وتابع قائلا: “قطر لن تذهب بمفردها وتقدم للمعارضة صواريخ تحمل على الكتف، للدفاع عن نفسها ضد الطائرات الحربية السورية والروسية”.