كيف ستؤثر الإنتخابات الأميركية على علاقة واشنطن بدول الشرق الاوسط؟؟
وكالة أنباء آسيا-
خليل رمان:
وفقا “لأندرو بينيت”, أستاذ العلاقات الدولية في “جامعة جورج تاون بواشنطن”, من المرجح أن يكون للانتخابات تداعيات مهمة على السياسة الخارجية للولايات المتحدة, وبالنسبة لتركيا, أضاف “بينيت”, إذا استولى الجمهوريون على مجلس الشيوخ, قد يكون لذلك تأثير “كبير” على العلاقات التركية الأمريكيَّة, ووفقًا لـ”آدم ماكونيل”, أستاذ التاريخ الأمريكي بـ”جامعة سابانجي” في إسطنبول, إذا عادت قيادة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ إلى الجمهوريِّين, فإن السناتور الديمقراطي “بوب مينينديز” سيفقد حق النقض, الأمر الذي “سيمهد الطريق على الأرجح” للولايات المتحدة لبيع طائرات F-16 إلى تركيا.
فلسطين وإسرائيل:
حسب “Marcus Montgomery” في ” Arab center dc”, في الوقت الحالي, ليس من الواضح مدى استعداد الرئيس بايدن وفريقه للتعامل مع أي من الجانبين فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي, خاصة وأنَّ السياسة الداخلية الإسرائيلية قد انحرفت حتى الآن إلى اليمين حتى أن المدافعين الأقوياء عن إسرائيل لديهم تحفظات على التركيبة المحتملة, حيث كانت عملية السلام في غيبوبة منذ سنوات, ومن غير المرجح أن يضع بايدن الكثير من رأس المال السياسي لإحيائها, أمام عدم اليقين في كل من السياسة الإسرائيلية والفلسطينية أنَّها تساعد في جعل هذا القرار أسهل, والحقيقة هي أن هناك القليل من المرشحين الواضحين على الجانب العربي, سيكون التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل جوهرة التاج للمبادرة, لكن يبدو أن اتفاقًا متواضعًا لفتح المجال الجوي السعودي أمام الطائرات الإسرائيلية هو الأبعد الذي ترغب الرياض في الوصول إليه في هذه المرحلة مع اقتراب موعد الانتخابات النصفية, وربما سيحاول فريق بايدن إقناع تونس أو الكويت أو عمان أو قطر بالانضمام إلى الاتفاقات, لكن هناك القليل من الإغراء لهذه الدول لاتخاذ مثل هذه الخطوة, بغض النظر عما تحاول إدارة بايدن القيام به لدمج إسرائيل مع جيرانها الإقليميين, هناك مجال واحد يمكن أن يعارض فيه الكونغرس الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري الرئيس بلا شك, وهو قضية فلسطين, ومع السيطرة على المخصصات والسلطات الأخرى, من المتوقع أن يقوم المشرعون الجمهوريون بإلقاء حواجز على الطرق عند كل منعطف, إذا سعى الرئيس بايدن إلى الانخراط بشكل أكبر مع الفلسطينيين, وقد لا يزال يُسمح ببعض المساعدات – وإن كان ذلك بشروط رئيسية – لكن أغلبية الحزب الجمهوري ستحاول إعاقة أي تحركات يُنظر إليها على أنها ملائمة للغاية للفلسطينيين, ما لم تكن, بالطبع, مرتبطة بقرارات مفيدة لإسرائيل, كما أنَّه هناك العديد من القوانين التي ربما ستظهر في ولايات أمريكية مرتبطة بأشكال مختلفة من المشاركة في حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات