كيف تدار معركة حلب الكبرى؟ وعلى أي محاور؟
قناة الميادين:
إلى عاصمة الشمال السوري “مدينة حلب” تتجه الأنظار حيث المعركة الكبرى. هكذا يعتبرها الجميع، فالحشد من قبل الجيش السوري وحلفائه يظهر حجم استعدادات غير مسبوق والأرتال المتدفقة شملت أسلحة ثقيلة بعضها يدخل حلب للمرة الأولى من جنوب شرق حلب.
كل المعارك حاليا تتركز على فتح طريق حلب دمشق وتأمينها بشكل مطلق
في نقطة يمكن استخدامها منطلقا نحو غير جبهة: شرقا باتجاه كويرس، وغربا باتجاه الزربة، وجنوب غرب باتجاه أبو الضهور في ريف إدلب الشرقي.
إذا العمليات العسكرية بدأت من محاور أربعة:
الأول: من جهة خان طومان وصولا إلى بلدة الزربة.
الثاني: من جهة جبل عزان وصولا إلى الحضر.
والثالث: من جهة الوضيحي التي استعاد الجيش السيطرة عليها.
والرابع : تل شغيب..
وتمكن الجيش استعادة السيطرة على كتيبة الدبابات في قرية السابقية والمنطقة المحيطة وقلعة نجم وقرية عبطين وحدادين ومداجن زيتونة وثكنة الكبدار وقرية مليحة تحت غطاء ناري كثيف ومشاركة الطيران الذي قصف مقار أحرار الشام وجيش المجاهدين في مزارع الأندلس غربي طريق حلب دمشق.
ومن الطبيعي جغرافيا أن تبدأ المعركة من جبهة حلب الجنوبية الغربية في متابعة لمعركة ريف حماه الشمالي للوصول الى خان شيخون ومعرة النعمان بريف إدلب وفتح طريق حمص حلب واستكمال مثلث السيطرة بين الأرياف الثلاثة..
إذا كل المعارك حاليا تتركز على فتح طريق حلب دمشق وتأمينها بشكل مطلق وتأمين كل المناطق التي يربطها سواءٌ من خلال معركة حماة اوريف حمص اومن جنوب غرب حلب، ولاسيما أن المجموعات المسلحة كانت قد منيت بخسارات جسيمة من جراء الغارات الروسية الجوية المتتالية كقصف مستودعات متخمة بالأسلحة في المنصورة في ريف حلب الغربي وفي الليرمون شمالا.
وعلى الجبهات الحلبية الأخرى فتعاني المجموعات المسلحة أيضا من جراء معارك الاستنزاف بين داعش من جهة ومجموعات «الجبهة الشامية» وحلفائها من جهة أخرى في ريف حلب الشمالي.
وفي الريف الشرقي لحلب يسعى الجيش السوري إلى فك حصار داعش على مطار كويرس العسكري. كل هذا الضغط العسكري جعل المجموعات المسلحة توجه نداءات استغاثة لمواجهة هذه “العاصفة”.