كيري يجتمع مع وزراء خارجية “التعاون” لإطلاعهم على تطورات المفاوضات النووية مع ايران
اجتمع وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، في الرياض اليوم (الخميس)، لإطلاعهم على تطورات المحادثات النووية مع ايران، وتقديم تطمينات بأن أي اتفاق لن يضر بمصالح بلدانهم.
ووصل كيري الى الرياض في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، قادما من مونترو في سويسرا، حيث قال إنه أحرز تقدما في محادثاته مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، التي تهدف للوصول الى اتفاق نووي مبدئي بحلول نهاية مارس (آذار).
ومن المقرر أن يجتمع وزير الخارجية الاميركي مع الملك سلمان، بعد اجتماعه مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون.
وكان وزير الخارجية كيري عقد اجتماعا منفصلا في بداية اليوم مع وزير خارجية عمان يوسف بن علوي بن عبد الله.
وبرزت خلال الساعات الأخيرة جملة مواقف أمريكية تشيد بالدور الإيراني في العراق وتشدد على ضرورة المضي في المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي.
ويرى المراقبون في هذه المواقف إشارات إلى أن الولايات المتحدة جادة في تذليل العقبات أمام الإتفاق النووي خصوصا فيما يتعلق بالموقفين الإسرائيلي والسعودي، حيث لم يوقف خطاب بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأمريكي أمس عجلة المفاوضات النووية، ويبدو بحسب مراقبين أنّ واشنطن ماضية في محادثاتها مع طهران، وذلك من خلال رد مسؤوليها على مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، وهي الإشارة الأبرز على هذا الصعيد.
وقال باراك أوباما إن نتنياهو لم يطرح بدائل قبائل للتنفيذ. واتهمت نانسي بيلوسي زعيم حزب الليكود بإهانة الذكاء الأمريكي، ومسؤولون أمريكيون أكدوا استمرار المفاوضات.
يقول محللين أنّ زيارة جون كيري الخليج تستهدف إطلاع الخليجيين على تطورات المفاوضات النووية، وطمأنة المملكة إلى أن أي اتفاق مع إيران سيصب في مصلحتها، بينما يؤكد معظم الإستراتيجيين أنّ الاتفاق النووي ليس بيعد المنال، وحينها ستكون المنطقة على موعد مع ديناميات جديدة لا يخطئ من يصفونها بالتاريخية لصالح إيران.