كويكب بلوتو قد يعود إلى مجموعتنا الشمسية
في العام 2006، فقد كوكب بلوتو مكانته ككوكب، وتم اعتباره «كوكباً قزماً». في الواقع، أثار هذا القرار غضب الكثيرين ممن اعتادوا على أن النظام الشمسي يحتوي على تسعة كواكب، ومن بينهم شيلدون كوبر في المسلسل التلفزيوني «نظرية الانفجار العظيم».
ربما تكون هناك فرصة لإعادة النظر في تلك الخطوة المثيرة للجدل هذا العام، خصوصاً أن وكالة «ناسا» الأميركية لأبحاث الفضاء ستقوم بإرسال إحدى المركبات الفضائية إلى بلوتو في 15 تموز المقبل.
ووفقاً للمعلومات التي ستوفرها المركبة الفضائية خلال الرحلة، سيتحدد ما إذا كان بلوتو هو كوكب شرعي بالفعل، أم مجرد صخرة كبيرة عائمة في حزام «كويبر»، وهو عبارة عن منطقة من النظام الشمسي تتكون من الأجسام المتجمدة والصخور، تمتد من عند كوكب نبتون.
وكان قرار اعتبار بلوتو، الذي تم اكتشافه في العام 1930، ككوكب قزم، قد جاء على خلفية القرار الذي اتخذه «الاتحاد الفلكي الدولي» في العام 2006. وبلغ عدد الأصوات المؤيدة للقرار آنذاك 237 في مقابل 157 للأصوات المعارضة من بين عشرة آلاف عضو من أعضاء الاتحاد.
وفي السياق ذاته، من المقرر أن تقوم ناسا أيضاً بإرسال إحدى المركبات الفضائية هذا الأسبوع لاستكشاف كويكب سيريس، الذي تم اكتشافه في العام 1801، وأكبر الكويكبات الموجودة في الحزام الممتد بين المريخ والمشتري. وبعدما كان سيريس أحد كواكب المجموعة الشمسية، فقد تم اتخاذ قرار مماثل لما جرى مع بلوتو العام الماضي، وبات أحد الكويكبات.
وربما يشهد هذا العام تغييراً بالنسبة لسيريس وبلوتو وتتم إضافتهما إلى كواكب مجموعتنا الشمسية من جديد، فقط إذا ما اتفق علماء الفضاء على تعريف ثابت لكلمة «كوكب».