كوبا تحذّر من تدخل عسكري أمريكي محتمل في فنزويلا
حذّرت الحكومة الكوبية، من أن واشنطن تستعد لتدخل عسكري في فنزويلا تحت ذريعة إنسانية، داعية إلى ضرورة بذل جهود دولية لتجنب هذا السيناريو.
وأكدت كوبا في بيان رسمي للحكومة الثورية، ان الولايات المتحدة تعتزم لخلق ذريعة إنسانية للشروع في عدوان عسكري على فنزويلا، واقترحت للتدخل في تلك الدولة ذات السيادة من خلال الترهيب والضغط والقوة، مساعدة إنسانية مزعومة.
وأضاف بيان الحكومة الثورية، أنه من الواضح أن الولايات المتحدة تمهد الطريق لبناء ممر إنساني بالقوة تحت مظلة الحماية الدولية، لحماية المصالح المدنية، وبالتالي تتدخل في فنزويلا.
كما وجهت هافانا اتهاما لواشنطن بأنها كانت تضغط بوحشية على حكومات أخرى لدعم إجراء انتخابات رئاسية جديدة في فنزويلا والاعتراف بخوان جوايدو، رئيس الجمعية الوطنية في فنزويلا، الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد.
وحث البيان على التعبئة الدولية للدفاع عن السلام في المنطقة ، استنادا إلى مبادئ إعلان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي باعتبارها منطقة سلام الذي أعتمد في قمة رؤساء الدول والحكومات لمجموعة دول امريكا اللاتينية والكاريبي في هافانا عام 2014.
وأعرب عن ترحيبه ودعمه لآلية مونتيفيديو، التي تسعى إلى الحفاظ على السلام في فنزويلا، كما يقول إعلانها الأخير، بشأن مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية والمساواة القانونية بين الدول والتسوية السلمية للنزاعات.
كما رحب البيان بالاستقبال الإيجابي لهذه المبادرة من جانب الرئيس مادورو موروس والمجتمع الدولي، ويعرب عن القلق إزاء رفض حكومة الولايات المتحدة القاطع لمقترحات الحوار التي تروج لها عدة بلدان.
وأكد بيان الحكومة الثورية مجددا، أنه يجب على العالم أن يتوحد لوقف تدخل عسكري إمبريالي جديد في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي سيضر باستقلال وسيادة ومصالح شعوب من ريو غراندي وحتى باتاغونيا.