كنعان:" زمن الانقسام المسيحي لضرب الشراكة ولّى"
اكد امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان أن اتفاق معراب بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية يستفيد منه كل المسيحيين وجميع اللبنانيين، لافتاً الى أن الزعل المسيحي المسيحي غير مقبول بعد اليوم.
واشار كنعان في حديث الى برنامج “نهاركم سعيد” عبر الlbci أن الاتصال والتواصل قائم مع حليفنا سليمان فرنجية وسيحصل لقاء في ما بيننا.
واوضح كنعان أنهم “غلّفوا ضرب الشراكة على مدى اعوام بحجة الانقسام المسيحي فلتكن استعادة الشراكة اذاً بعد المصالحة” قائلا “سنعرض اتفاق معراب على جميع الافرقاء لنحصل على تأييد مشروع على اسس سيادية ودستورية وميثاقية”.
واكد كنعان ان الاتفاق السياسي مع القوات ليس بمنطلقه تحالفاً انتخابياً وإن قد يتطور الى ذلك في وقت لاحق، لكن الاكيد انه ليس على حساب احد، معتبراً ان لا شراكة وطنية فعلية في لبنان ان لم تكن هناك رؤية مسيحية مشتركة حول كيفية بناء الدولة وتطبيق الطائف، وقال “اتفاقنا ليس مشروع 8 او 14 آذار بل مشروع مسيحي-مسيحي من اجل مشروع وطني متكامل. ونحن نقدم نموذجاً جديداً يتضمن كل المبادىء السيادية والاصلاحية ويحمل تطمينات للجميع، وما توصلنا الينا يصلح لان يكون مشروعاً يجمع 8 و14 آذار من اجل بناء الدولة السيدة على اساس الشراكة الفعلية”.
وقال كنعان “المطلوب من الجميع التراجع خطوتين واعتبار ما حصل بين التيار والقوات بداية جيدة يجب تعميمها على الآخرين، وعلى اهل البيت المسيحي الابتعاد عن المزايدات والالتفاف حول التفاهم بين القوات والتيار ودعوة الآخرين للانضام اليه”.
واعتبر كنعان ان البنود ال16 التي تم الاتفاق عليها بين التيار والقوات خلقت حالة ارباك في الساحتين، بين 8 و14 آذار، تحمل في طياتها نقداً للثامن والرابع عشر من آذار، ومنها عدم اللجوء الى العنف لحل المشكلات، ومقاربة الملفات التي لها امتداداً اقليمياً ودولياً في ظل المبادىء السيادية، وضمن الامكانات المتاحة.
واعتبر كنعان انه يجب التعاطي مع اللحظة التاريخية بمسؤولية وطنية وجاهزون للجلوس مع الجميع للتفكير معاً على اسس سيادية ووطنية عمادها الشراكة، ونحن نقوم بمحاولة جدية وصادقة من حزبين مسيحيين كبيرين وهي الاولى منذ الطائف لاعادة تصحيح الخلل واستعادة التوازن”.
اضاف : “حاضرون للجلوس على طاولة واحدة مع الجميع لمناقشة المبادىء التي ارسيناها في تفاهمنا مع القوات. ونحن نطرح قواعد سيادية وديموقراطية ومستقلة من خلال ما نمثله كتيار وقوات مسيحياً ووطنياً، ونقدم مشروعاً لبنانياً مئة بالمئة انطلق من حزبين مسيحيين الى الساحة الوطنية الاوسع”.
وعن موقف حزب الله قال كنعان نثق بموقف حزب الله الداعم للعماد ميشال عون، ونحن نعلم ان مسار العلاقة في ما بيننا قائم على الوضوح المتبادل، ولم نتبلغ رسمياً بأي موقف مغاير لدعم وصول العماد عون الى الرئاسة”.
وعن الأيام الفاصلة عن جلسة 8 شباط قال “فلنترك العمل للمطبخ السياسي في الأيام الفاصلة عن 8 شباط بشفاعة مار مارون واتفاقنا وطنياً لتحقيق امنية الرئيس القوي. والأكيد ان من اهداف الاتفاق المسيحي ليس الحصول على ما ليس لنا بل الوصول الى شراكة وطنية حقيقية”.
مجلس الوزراء وموقف باسيل
وعن مواقف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في المحافل الدولية قال كنعان “نحن بغنى عن المزايدات التي تخفي اهدافا اخرى. فموقف باسيل في المحافل الدولية ينطلق من البيان الوزاري وينسق مع رئيس الحكومة. وبعض الانتقادات لاتفاق التيار والقوات تنطلق من ان الاتفاق خربط الكثير من القواعد الخاطئة التي كانت معتمدة”.
وعن جلسة مجلس الوزراء قال كنعان “مطلبنا للمشاركة في مجلس الوزراء معروف لجهة بت التعيينات الامنية المستحقة وسنبني موقفنا استناداً الى مدى التزام الافرقاء بهذا المنحى. والاتصالات مستمرة على صعيد عقد جلسة مجلس الوزراء وبت التعيينات والمسألة لا تزال خاضعة للمشاورات”.
مسار التفاوض
واعتبر كنعان ان اتفاق معراب هو يوم قيامة لبنان لا المسيحيين فكثيرون بنوا على الفرقة والانقسام ولم يعد بالإمكان اليوم بناء مصالح وسياسات على التباعد، معتبراً أن مجتمعنا ارتاح ويمكن النظر الى مستقبل أولادنا بشكل افضل على الصعد كافة، والأكيد ان اتفاقنا ليس ظرفيا وهنا تكمن قوته وقد مر بمراحل عدة على مدى سنة ونصف ليترسّخ اليوم.
وشرح كنعان أن مسار الحوار بين التيار والقوات بدأ في تشرين الأول 2014 ، وان عشرات الأوراق المشتركة تم تبادلها بين الرابية ومعراب للوصول الى الرؤية المشتركة، مشيراً الى أن اول هدية حملها الى معراب كتاب البطريرك الحويك للتدليل على الدور التاريخي للموارنة في بناء لبنان وقال “كثيرون حاولوا عرقلة مسار التوافق بين التيار والقوات، وكثيرون شككوا لكننا تخطينا كل الصعوبات لنصل الى ما وصلنا اليه، فقد كانت هناك قناعة وإرادة لدى العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع للوصول الى الاتفاق مع اعطى حماية كبيرة لما توصلنا اليه”.