كتلة الوفاء للمقاومة: قطع الطريق على العدوان المباشر ضد سوريا أسقط رهانات وأوهام قوى ودول

عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري في مقرها بحارة حريك، بعد ظهر اليوم الخميس تاريخ  3 / 10 / 2013  برئاسة  النائب محمد رعد وحضور أعضائها.
جرى التداول في آخر المعطيات حول الوضع في لبنان وسوريا، وفي المؤشرات التي رسمتها حركة الأطراف الدولية والاقليمية مؤخراً في الأمم المتحدة والتوقعات المحتملة للنتائج والتأثيرات على الاستقرار في المنطقة عموماً وفي لبنان على وجه الخصوص.

وأملت الكتلة من جميع المعنيين والجهات السياسية اللبنانية أن يقاربوا المستجدات برؤية أكثر واقعية تسهم في ايجاد مناخات ملائمة لتفاهمات وطنية تعيد  للحياة السياسية انتظامها وفاعليتها وتنقذ البلاد من الانقسام والاحتقان والفوضى وتحصنها لمواجهة المخاطر والتحديات وتهديدات العدو الاسرائيلي وأطماعه.
وتوقفت الكتلة عند الحادث الاليم في بعلبك الذي قضى فيه شهداء مظلومون وعند الفاجعة الاليمة التي اصابت اللبنانيين في العبارة الاندونيسية
ومع بداية العام الدراسي وازدحام الاعباء المترتبة على المواطنين وسط ما يشبه الاختناق المعيشي والاقتصادي وتراكم المتوجبات على الدولة  ومؤسساتها تجاه قطاعات المعلمين والموظفين والعمال والمزارعين واصحاب الحقوق وبقية قوى الانتاج في البلاد … فإن القوى السياسية كافة تتحمل مسؤولية مراجعة حساباتها ورهاناتها .  ومعنية بفتح آفاق المصارحة لتشكيل حكومة جامعة تستطيع النهوض بهذه المرحلة الصعبة والخطيرة.
وفي ختام الجلسة أصدرت الكتلة البيان التالي :
1- ترى الكتلة أن قطع الطريق على العدوان العسكري الأمريكي والغربي المباشر ضد سوريا، قد أسقط رهانات وأوهام قوى ودول في المنطقة والعالم، وأصابها بخيبة مريرة انعكست احباطاً وتلاوماً لدى البعض، وتوتراً وغيظاً لدى البعض الآخر، في اشارات تستدعي الكثير من التنبه واليقظة والحذر مما قد يعمد اليه الخائبون لتخريب جهود الحل السياسي في سوريا ومواصلة تعطيل عمل المؤسسات الدستورية وتشكيل الحكومة في لبنان.
إن الكتلة تؤكد أن اصرار الخائبين على التخريب والتعطيل، هو نهج عبثي لن يفضي إلاّ إلى المزيد من الخيبات، فيما يبقى الحوار الطريق الوحيد المجدي للوصول الى معالجة الأزمات والحلول.

2- تشدد الكتلة  على أن مرفق النفط والغاز في لبنان، وبفعل اخطاء ٍ سابقة ارتكبتها حكومة بتراء من جهة وتعطيل متعمد من قبل بعض أهل السلطة لإطلاق ورشة التلزيم فيه من جهة اخرى، بات مهدداً جدياً بالقرصنة الاسرائيلية عبر محاولات العدو فرض وقائع واجراءات لدى دوائر القرار الدولي والمؤسسات القانونية الدولية، الأمر الذي يعيق قدرة لبنان على الاستثمار في هذا المرفق إذا ما تغافل أو تباطأ في اتخاذ الاجراءات والآليات الضرورية التي تكرس سيادته وحقه بإقرار التلزيمات في هذا المرفق الحيوي الاهم للبلاد، ولذلك فإنّ مصلحة البلاد العليا تقتضي وطنياً عقد جلسة خاصة لحكومة تصريف الاعمال من اجل إقرار ما يلزم ضرورةً في هذا المجال.

3- إزاء تفاقم تعقيدات موضوع النازحين السوريين إلى لبنان، وما يتطلبه ذلك من اجراءات ومستلزمات تضيق امكانات لبنان عن تحملها، تحمل الكتلة الأمين العام للأمم المتحدة مسؤولية التقصير والتباطؤ المتعمد في تقديم المساعدات اللازمة لاحتواء مفاعيل هذا الموضوع … وتنبه إلى مخاطر استخدام هذا الملف الانساني من  قبل بعض الدول الداعمة للمسلحين في سوريا، بهدف الضغط على اللبنانيين والتدخل في شؤونهم الداخلية.

4- تحيي الكتلة موقف فعاليات مدينة بعلبك الإباء والمقاومة، وجهود قياداتها العلمائية ونواب منطقتها التي أثمرت بالتعاون مع حزب الله والجيش اللبناني في تطويق الانفعال والتوتر ولجم التحريض واعادة الهدوء بعد الحادث الاليم والمؤسف.
واذ تتقدم الكتلة من ذوي الشهداء المظلومين بأسمى آيات العزاء والمواساة راجيةً للجرحى الشفاء والعافية، فإنها تدعو الدولة لملاحقة المرتكبين ومعاقبتهم. وتؤكد حرصها على وحدة العيش في مدينة بعلبك بين جميع مكوناتها السياسية والطائفية والمذهبية ورفض محاولات التوظيف السياسي الرخيص وكل الممارسات الاستفزازية التي تعكر صفو أمنها واستقرارها.

5- تعبر الكتلة عن بالغ حزنها لكارثة غرق العبارة الاندونيسية التي أودت بحياة عدد من اللبنانيين المهاجرين من أهلنا واخواننا في عكار والشمال وتتقدم من ذوي الضحايا والمفقودين بأحر المواساة والتعازي، كما تدعو الدولة الى تفعيل جهودها من أجل ضمان سلامة انتقال الجرحى والناجين واعادة الجثامين الى لبنان.