كتاب إسرائيلي يدعو لاحتجاز العرب بمعسكرات ويصفهم بـ "الطفيليات"
وشارك في الأمسية، التي عُقدت في تل أبيب، حوالي 400 شخص جميعهم من أعضاء حزب الليكود، بينهم وزير المواصلات، يسرائيل كاتس، ورئيس الائتلاف، عضو الكنيست، دافيد بيتان، وعضو الكنيست ميخائيل زوهار، الذين تحدثوا في الأمسية، وكذلك عضو الكنيست أورن حزان.
وأضافت الصحيفة، أن الكتاب مليء بأوصاف فظة وعنصرية ضد المواطنين العرب، ويدعو الكتاب إلى معالجة ‘تهديدات وحملات مقاطعة ضد الذين يخدمون في قوات الأمن (الإسرائيلية)، وضد ظاهرة تعدد الزوجات، أي الزواج من عدد كبير من النساء الذين يتم جلب بعضهم من غزة والأردن، والاستيلاء على أراضي دولة والتحريض ضد الدولة’.
وصرخ قسم من الحضور بهتافات ضد النواب العرب في الكنيست، ووصفوهم بأنهم “خونة” وطالبوا “بإلقائهم من الكنيست”، كما دعوا إلى إعادة فرض الحكم العسكري على المواطنين العرب.
ووصفت (هآرتس) الكتاب بأنه شديد اللهجة ضد المواطنين العرب، وخال من الملاحظات أو المراجع، ويعتبر يسرائيلي أن المركبين القومي والإسلامي في هوية المواطنين العرب يمنعهم من الاندماج في الدولة، وأنه بمساعدة اليسار “الساذج” هم يشكلون خطراً على وجود دولتهم المزعومة.
يتطرق هذا المستشرق العنصري، إلى الوضع الاقتصادي للمواطنين العرب، وكتب أن ‘نجاح التكنولوجيا الرفيعة في تل أبيب ورعنانا نابعة من المبادرات الخاصة التي أقامتها مصانع تجرأت وخاطرت، وفشلت أحياناً ونجحت أحياناً أخرى، هل منع أحد مبادرين عرب أن يبادروا ويستمروا ويخاطروا بإقامة مبادرات كهذه في سخنين؟ إنهم يستثمرون في الحمص والسيارات الفاخرة، ويتذمرون من أن الدولة لم تبادر إلى إقامة مصانع لديهم، علما أن شركات أوسم وتنوفا وشطراوس لم تقمها الدولة.
وتابع: ‘العرب يتفوقون في التهرب من خدمة الدولة ونسبة الجريمة ضعف المعدل القطري، إنهم يستهلكون أكثر مما ينتجون، وإذا لم يكن عرب “إسرائيل” راضين من وتيرة رضاعتهم من ضرع الدولة، فليبحثوا عن دولة أخرى تدللهم أكثر وتمنحهم ما لا يحصل عليه أي مواطن في دولة عربية أو إسلامية، وهذه الوفرة لم يتم جمعها بضلهم، وإنما على الرغم من أنهم يشكلون عبئاً ثقيلاً اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً على دولة الاحتلال.
ويصف، المواطنين العرب بـ “الطفيليات” ويقول إنه “لولا أنهم لم يكونوا هنا، ولولا أنه لم يكن هنا يهود طفيليين مثلهم، لكان دخل الفرد في “إسرائيل” مرتفعاً وأعلى من المستوى الأوروبي، فإذا من المظلوم إن لم يكن أبناء الأغلبية اليهودية؟”.
واستطرد في بث سمومه العنصرية ضد المواطنين العرب: “لم نراهم يقفون في الطابور كي يتبرعوا بالدماء للمصابين في حروب إسرائيل أو يتجندوا لاستبدال القوى البشرية التي تحارب عند الحدود، هذا تصرف طابور خامس، وعبروا عن إعجابهم من قدرة صدام (حسين) على إشعال “إسرائيل”، ومن جرأة حزب الله على الانتصار وقدرة الجهاد الإسلامي على ضرب قلب الدولة”.
وفي الفصل الأخير من الكتاب يقول إن الجمهور “الإسرائيلي” لا يعي الخطر من جانب المواطنين العرب، ويقول إنه خلال الحرب العالمية الثانية “أدخل وزير الداخلية البريطاني جميع المشتبهين بنظره إلى السجن، والولايات المتحدة أدخلت جميع ذوي الأصول اليابانية إلى معسكرات، بينما هنا ورغم أن العرب يتماثلون من أعدائنا علناً، لم يحدث لهم أي مكروه، ليس فقط أنهم ليسوا محتجزين في معسكرات، وإنما مسموح لهم بالوقوف على منصاتنا’.
فيديو أرشيفي.. رئيس حزب إسرائيلي يصف العرب بالصراصير