كبار السن يحتكرون السعادة في بريطانيا
كشفت الدراسة التي أجراها مكتبالإحصاءات الوطنية في بريطانيا على أكثر من 300 ألف شخص، أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و59 عاما سجلوا أدنى المستويات للرضا بالحياة، وكانت نسبة الرضا لدى الرجال أعلى منها عند النساء. وصرح الباحثون بمكتب الإحصاءات أن رعاية الأطفال و الأباء المسنين، والكفاح لتحقيق التزامات العمل و الاسرة قد تكون أحدى الأسباب المحتملة لانخفاض معدلات السعادة والرفاه بين هذه الفئة العمرية.
ومع ذلك، فقد رأى مكتب الإحصاءات أن الاتجاه ينعكس بمجرد بلوغ الشخص سن الـ60، حيث سجل الناس الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و79 عاما أعلى متوسط لمستويات الراحة الشخصية، على الرغم من أن المستويات تنحدر ثانية عندما يتقدم بهم العمر نحو الشيخوخة.
وطبقا للتقرير الذي نشره مكتب الإحصاءات، فقد سجل المتزوجون أعلى مستويات السعادة، بمعدل 7.67 من أصل عشرة، وتعتبر هذه النتيجة أعلى نتيجة العازبين أو الأرامل أو المطلقين أو حتى المساكنين.
استلخصت الدراسة بأن فهم هذه الاختلافات للرفاهية الشخصية في مختلف الأعمار يمكن أن يساعد واضعي السياسات في التركيز على القضايا التي تحسن حياة الناس.
فئة كبار السن (الشيخوخة) هي الفئة الأكبر في بريطانيا، حيث أوضحت الإحصائيات في عام 2014 بأن هناك أكثر من نصف مليون شخص يبلغون التسعين من العمر يعيشون في الولايات وهذا التحول بدوره سيؤثر على السياسات والخدمات الهامة ومنها سوق العمل وتوفير المعاشات والطلب على الصحة والرعاية الاجتماعية.