كاتب فلسطيني : القضية الفلسطينية في صميم وجدان الثورة الإسلامية

اكد الكاتب الفلسطيني عبدالرحمن جاسم بان دعم القضية الفلسطينية وتأمين مقومات صمود الشعب الفلسطيني في أرضه يعتبر اساسا ثابتا في قاموس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لافتا الى أن الإمام الخميني (قدس سره) زرع هذا الامر في وجدان الثورة الإسلامية بعد انتصارها، معتبرا الدعم الإيراني هذا يقابله مشهد من التخاذل العربي في نسيان شعب بأكمله وتركه لمصيره مع الاحتلال الصهيوني.

وأشار الكاتب عبدالرحمن جاسم في حوار خاص مع وكالة انباء “فارس” في بيروت حول ما أعلن عنه السفير الإيراني من دعم الشعب الفلسطيني ،  هي ليست المرّة الأولى ولن تكون الأخيرة أبداً التي تقوم بها الجمهورية الإسلامية في إيران بتقديم هذا النوع من الدعم، هي أصلاً لم تتوقف عن تقديم الدعم والمساعدة (سواء المادية أو المعنوية/السياسية) طوال الفترة الماضية على الرغم من الخلافات السياسية التي أوجدتها بعض الجهات السياسية؛ من هنا فإنها بالتأكيد ليست المرّة الأولى، وأكرر لن تكون الأخيرة.
وأردف “الجاسم ” ما يميز هذه المساعدات عن غيرها ، ولا سيما أنها لم تشمل فقط قطاع غزة ؟ بالحقيقة هو ببساطة كونها “مباشرة” ودون مقابل، طبعاً هنا سيتساءل كثيرون لماذا تقدّم دولة بهذا الحجم مساعدات للشعب الفلسطيني، هل من المعقول أنه ليس لديها أي مصلحة؟ أو فعلاً هذه المساعدات هي دون مقابل؟ أنا أجيبكِ نعم هناك مقابل، المقابل هو “تحرير فلسطين”، الإمام الخميني أراد منذ البداية مساعدة الشعب الفلسطيني(منذ خطاب الثورة 1979 الأوّل) حدد أن القدس هي عاصمة المسلمين، لذلك فإن مساعدة الشعب الفلسطيني هي أولوية بالنسبة للجمهورية الإسلامية.
أما في ما يخص موضوع “خارج قطاع غزّة” أوضح الكاتب “عبد الرحمن جاسم ”  أن هذا ينم عن ذكاء من قبل المسؤولين الإيرانيين الذين تنبهوا أن المساعدات يجب أن تشمل الجميع، وليس فقط الفلسطينين في قطاع غزة بالتأكيد.
وتابع “الجاسم ” أن هذه المساعدات تسهم كثيرا، ذلك أنَّ هؤلاء الشبان الذين يضعون أرواحهم على أكفهم، يحتاجون أن يشعروا بأنهم ليسوا وحدهم في هذه المعركة، يحتاجون أن يفهموا بأنّ هناك دولاً قوية مستعدة للقيام بشيءٍ لأجلهم، ولأجل أحبتهم ماذا لو جرى لهم أي شيء.
وأضاف “عبد الرحمن جاسم ”  بطبيعة الأحوال، هذه المساعدات –مهما كان نوعها أو قيمتها- تأتي بمثابة الدعم المباشر للهبة بالتأكيد (إذ لا يمكن تسمية ما يحدث بالانتفاضة، بل هو اقرب إلى هبّة).
وفيما يتعلق بدعم الدول العربية قال الكاتب “عبد الرحمن جاسم ” : كي نكون منصفين فان كثيرا من الدول العربية دعمت الشعب الفلسطيني، لكن بالتأكيد كان لجميعها أجندته الخاصة، ورؤيته الخاصة، بعضها أراد الموضوع “استعراضاً” (بعض الدول الخليجية أصرّت على تسمية أي بناء تبنيه باسم أحد قادتها أو مشايخها، كما أصرّ بعضها على لعبة “التصوير” –أي أنت تأخذ ونحن نصوّرك ونسوّق هذه الصور على اعتبار أننا طيبون ونفعل الخير). أما البعض أراد مواقفاً سياسية (أو مساعدات أمنية/عسكرية/ لوجستية أو سواها)، وهنا قسمٌ اعتبر هذه المساعدات مشروطةً بالبقاء على الحياد (خلال صراعٍ تاريخي ما)؛
وختم “جاسم ” حديثه قائلا : حتى اللحظة لم تظهر أي “طلبات” إيرانية من أي نوع تجاه أي طرف من أطراف القضية الفلسطينية، فلم نسمع “موقفاً” إيرانياً مباشراً للضغط على طرف فلسطيني للقيام بكذا أو كيت.

[ad_2]

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.