كاتب ’اسرائيلي’ يجزم بوقوع حرب هذا العام
جزم المحلل السياسي في صحيفة “هآرتس” كوبي نيف، بوقوع حرب “اسرائيلية” هذا العام بغض النظر عن وجود اليميني الصهيوني المتطرف افيغدور ليبرمان في وزارة الحرب بعد تعيينه مؤخراً بدلاً من موشي يعالون بموجب اتفاق بين نتنياهو وحزب “اسرائيل بيتنا” لتوفير غطاء سياسي أكبر لحكومة العدو من قبل “الكنيست الصهيوني”.
وفي مقال له، حاول الكاتب ” الاسرائيلي” طمأنة المستوطنين الصهاينة والتقليل من المخاوف “الاسرائيلية” بشأن تطرف ليبرمان وإمكانية جر كيانه الى حروب غير محسوبة، فقال:”لا تقلقوا، ستقع حرب، إذا لم تكن في هذا الصيف ففي الربيع القادم”، معتبرًا أن سبب ذلك ليس بالضرورة لأن أفيغدور ليبرمان سيكون وزيرًا للحرب، مرجعًا السبب ببساطة الى وقوع حروب في السنوات العشرة الماضية بمعدل كل عامين أو ثلاثة أعوام، ومشيرا الى انه ليس مهمًا من يكون رئيس الحكومة أو وزيرا للحرب وإلى أي حزب ينتميان، حسب تعبيره.
ولتأكيد نظرته، استند كوبي الى إحصاءات الحروب الأخيرة التي خاضها كيانه مع لبنان وغزة في فلسطين المحتلة، فأشار في مقاله الى أن ايهود اولمرت ( حزب كاديما) كان رئيسًا للحكومة في حرب لبنان الثانية في العام 2006 والتي قتل فيها 165 صهيونيًا، فيما كان عامير بيرتس (حزب العمل) وزيرًا للحرب. وفي العام 2008 وقعت معركة “الرصاص المسكوب”، وكان رئيس الحكومة آنذاك ايهود اولمرت (حزب كاديما)، أما وزير الحرب فكان ايهود باراك (حزب العمل)، وقُتل فيها 13 صهيونيًا. وفي العام 2012 وقعت “عمود السحاب”، وكان رئيس الحكومة آنذاك بنيامين نتنياهو (حزب الليكود)، ووزير الحرب آنذاك إيهود باراك (حزب الاستقلال)، وكان فيها ستة قتلى “اسرائيليين”… وفي العام 2014 “الجرف الصلب”، كان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو (حزب الليكود)، ووزير الحرب موشيه يعلون. وقد “قُتل فيها 72 اسرائيليًا”.
وخلص كوبي الى “أن الواقع لم يتغيّر بعد أي حرب من هذه الحروب، بل على العكس، ففي 2016 أو 2017 ستقع حرب. وهذا الأمر ليس له أي صلة بليبرمان”، بحسب تعبيره.
وحاول كوبي رسم سيناريو الحرب التي يتوقعها، فرأى أنها “ستبدأ، كالعادة، كما في الحروب السابقة بسبب شخص يقوم باختطاف وقتل جنود.. وكرد على ذلك سيجتمع المجلس الوزاري المصغّر عدة مرات من أجل ظهور أعضائه وكأنهم عقلانيون وجديون. وفي نهاية المطاف سيقررون إدخال الجيش في مهمة، أي إدخالنا الى الحرب، وسيعلنون كالعادة، أنه في هذه المرة “سنقضي على الارهاب والتهديد والخطر بمرة واحدة والى الأبد”.
وانتهى كوبي في مقاله الى أن “كل شيء سيحدث، كالعادة، بالضبط حسبما هو مكتوب، وان الغضب الموجود اليوم بسبب إقالة يعالون وتعيين ليبرمان سيزول عندما تبدأ الحرب”، خاتمًا بالقول:”هناك شيء واحد واضح وهو أنه في نهاية المطاف سيتم الاتفاق على وقف إطلاق النار، بعد خرقه مرتين أو ثلاث مرات من قبلنا وقبلهم. وكل واحد من ناحيته سيعلن انتصاره. وبعدها يعود الوضع الى سابق عهده مدة عامين أو ثلاثة. وهكذا دواليك..وليس مهمًا من سيكون في حينه رئيس الحكومة أو وزيرا للحرب” حسب تعبيره.