قيادي في ’الجبهة الشعبية’ لـ’العهد’: السعودية بدأت فعليًا بخطوات تمهيدية لفرض ’صفقة القرن’
حذر عضو المكتب السياسي لـ”الجبهة الشعبية” لتحرير فلسطين رباح مهنا من خطورة الدور الذي تلعبه بعض الأطراف الرسمية العربية على صعيد تهيئة الظروف المختلفة لفرض المشروع التصفوي المعروف بـ”صفقة القرن”.
ونبّه في حديث لموقع “العهد الإخباري” إلى ضرورة التصدي لمثل هذه الأدوار المشبوهة، مقلّلًا في الوقت ذاته من صدقية التسريبات الصهيونية عن وجود توجه لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتأجيل طرح هذه الخطة لصالح التفرغ لمتابعة ملفات أخرى إقليمية.
وأضاف: “لقد بدأت السعودية فعليًا بتنفيذ مشروع على مساحة ألف كلم مربع في شبه جزيرة سيناء بغرض تنمية المنطقة، وإقامة ربط بري بين كل من الكيان الصهيوني ومصر والأردن وصولًا حتى للعراق تمهيدًا للتطبيع الكامل، وتحقيق ما يسمى التكامل الاقتصادي بين دول المنطقة وبالتالي مع الكيان الغاصب”.
ورأى مهنا أن السبيل الأنجع لمواجهة هذا المخطط الخطير هو رأب الصدع الداخلي الفلسطيني، والإسراع في إعادة الشمل الذي تبدد طيلة السنوات الـ(11) الفائتة، وتابع القول:”مرة أخرى نؤكد أن لا بديل عن مواجهة ما يُحاك ضدنا، وهذه المواجهة يجب أن تشمل الكل الفلسطيني بعيدًا عن أية تباينات أو سجالات أو ما شابه”.
وطالب مهنا طرفي الانقسام بالعودة إلى مربع المصالحة وفق المنطلقات الوطنية، ودون الارتهان لأية حسابات أخرى.
كما طالب رئاسة السلطة بالالتفات إلى حساسية المرحلة الراهنة، والعدول عن إجراءاتها العقابية بحق قطاع غزة الذي يُراد له أن يكون نواة لـ”الدويلة” وفق المنظور الصهيو-أمريكي عبر طرح مشاريع، ومبادرات ذات خلفيات اقتصادية.
وشدد القيادي في “الجبهة الشعبية” على أن المسألة الثابتة فيما يخص البرنامج السياسي، هي تمثيل مختلف القوى والأحزاب الفاعلة، فضلًا عن التمسّك بالأرضية الكفاحية لهذا البرنامج الوطني، وذلك تماشيًا مع التحديات الداهمة.