قوات حفتر تعلن سيطرتها على ميناءي نفط رئيسيين شرق ليبيا
اعلنت القوات الموالية للحكومة غير المعترف بها في ليبيا انها سيطرت الاحد على ميناءي السدرة وراس لانوف الرئيسيين في الشرق اثر هجوم مباغت استهدف منطقة الهلال النفطي التي تتبع سلطة الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس.
وقال العقيد احمد المسماري، المتحدث باسم هذه القوات التي يقودها الفريق اول خليفة حفتر، “سيطرت قواتنا المسلحة الباسلة على بوابات اجدابيا وميناء السدرة والحي الصناعي والمنطقة السكنية وميناء راس لانوف”.
واضاف، بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء “وال” القريبة من الحكومة غير المعترف بها، ان “الاشتباكات الآن على ميناء الزويتينة” على بعد نحو 140 كلم غرب بنغازي (الف كلم شرق طرابلس).
وقالت الوكالة ان حفتر اطلق على الهجوم المباغت اسم “البرق الخاطف”. ونقلت عنه قوله لقواته قبيل بدء العملية العسكرية “الآن دقت ساعة الصفر، فتقدموا تقدم الذئاب واقتحموا اقتحام الأسود”.
من جهته قال ممثل الامين العام للامم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر في تغريدة على موقع تويتر اليوم “قلق جدا من التقارير حول اشتباكات في منطق الهلال النفطي. هذا الامر سيؤدي الى مزيد من الانقسام والحد من تصدير النفط. النفط لليبيين جميعا”.
واضاف “الخلاف يمكن ان يحل فقط عبر الحوار وليس القتال. أحض جميع الأطراف على الجلوس معاً. ليبيا موحدة بحاجة لجيش موحد”.
وفي حال تمكنت القوات بقيادة حفتر من السيطرة بشكل كامل على المنطقة النفطية الواقعة بين بنغازي وسرت (450 كلم شرق طرابلس)، فستحرم حكومة الوفاق من أهم مواردها المالية، في وقت كانت هذه الحكومة تستعد لإعادة اطلاق قطاع النفط عبر استئناف التصدير من الموانئ النفطية في المنطقة.
وأعلن حرس المنشآت النفطية في ليبيا في آب/أغسطس اعادة افتتاح قريبة لميناءي السدرة وراس لانوف اللذين تبلغ طاقتهما التصديرية نحو 600 الف برميل في اليوم.
الا ان قوات الحكومة غير المعترف بها التي تتخذ من مدينة البيضاء في شرق البلاد مقرا هددت بقصف السفن التي قد تتجه الى الموانئ الليبية لتصدير النفط لصالح حكومة الوفاق.
وتسببت النزاعات السياسية والمسلحة في ليبيا، بين أغنى الدول الافريقية بالنفط (احتياطي من نحو 48 مليار برميل)، بتراجع معدلات الانتاج لتبلغ حاليا نحو مئتي ألف برميل يوميا بعدما كانت تبلغ نحو مليون ونصف مليون برميل بعيد انتفاضة 2011 ضد الزعيم السابق معمر القذافي.
وأغلقت موانئ التصدير في المنطقة النفطية في مراحل عدة منذ العام 2011، وكان آخرها في بداية العام الحالي اثر تعرضها لهجمات من تنظيم داعش تمكن حرس المنشآت من صدها.