قوات النظام السعودي تشن حربا ضد أبناء بلدة العوامية وتحول شوارعها الى أنقاض
كتبت الكاتبة في صحيفة الاندبندنت البريطانية “بيثان ماكيرنان” كتبت في مقال لها، أن قوات النظام السعودي تشن حربا داخلية ضد بلدة العوامية بمحافظة القطيف التي تحاصرها منذ أشهر في محاولة لقمع الأصوات المطالبة بتحقيق العدالة والحرية الاجتماعية.
وأوضحت ماكيرنان في تقرير نشرته الصحيفة أن العوامية رهن حصار جائر فرضته قوات النظام السعودي التي أقامت الحواجز الأمنية على الطرقات وقطعت كل خطوط المياه والكهرباء عن مناطق عديدة في البلدة وسط استهداف السكان سواء بالقصف او عن طريق القنص.
وأشارت ماكيرنان إلى أن الأوضاع الإنسانية في بلدة العوامية التي يعود تاريخها إلى 400 عام تدهورت بشكل سريع بعد زيارة الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” الى السعودية في ايار الماضي وسط تعتيم إعلامي كامل.
ولفتت ماكيرنان الى أن وسائل الإعلام الدولية تعتمد في تغطية ما يجري داخل العوامية على ما تنقله وسائل الإعلام التابعة للنظام السعودي فيمايؤكد سكان محليون من العوامية أن قوات بني سعود تستهدف البلدة وأبناءها فقط لانهم طالبوا بحقوقهم المشروعة ودمرت منازلهم وشوارع بلدتهم.
وبحسب أحد سكان بلدة العوامية فإن قوات بني سعود اقتحمت منزله في بداية الحصار وضربت زوجته وأشهرت الأسلحة في وجه ابنته ذات الخمس سنوات وهددت بقتل طفلته الأخرى وعمرها ثمانية أشهر.
وأظهرت لقطات تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعى لوسط العوامية مطاردة تقوم بها قوات أمن نظام بني سعود لإجبار الأهالي على النزوح حيث تحولت المنطقة الى ساحة حرب وظهرت المباني وعليها آثار القذائف والرصاص مع تناثر الحطام في الشوارع وكل هذا يجرى وسط تعتيم وصمت عالمي إلى حد التواطؤ.
الى ذلك أشار مدير المنظمة الأوروبية “السعودية” لحقوق الإنسان علي ألدوباسي الى ان النظام “السعودي” سيدمر أي منطقة معارضة له وينهي الاحتجاجات ضده.
من جهته قال آدم كوغل الباحث في منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن التفاصيل في العوامية واضحة على الارض فهناك اشتباكات عنيفة بين الدولة ومواطنيها وهذا أمر غير مسبوق.