قوات الاحتلال تعتقل 760 فلسطينيا من القدس خلال الشهرين الاخيرين
اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال الشهرين الأخيرين نحو 760 فلسطينيا من القدس المحتلة، من بينهم 260 طفلا دون سن الثامنة العشرة، ومن بين الأطفال العشرات دون سن الثانية عشرة، وذلك خلال المواجهات التي وقعت في المدينة..حيث تنسب لهم شبهات بدءا من إلقاء الحجارة وحتى إضرام النيران في محطات الوقود.
وقالت صحيفة / هآرتس/ العبرية ، في تقرير لها اليوم تحت عنوان “انتفاضة الأطفال” إن مشاركة الأطفال في المواجهات مع قوات الاحتلال في القدس ليست ظاهرة جديدة، حيث أن المستوطنين وعناصر الشرطة يعلمون أن غالبية حوادث الرشق بالحجارة تقع مع انتهاء الدوام المدرسي، ولكن هذه “الظاهرة” تتصاعد في الأسابيع الأخيرة أكثر من أي وقت مضى.
وأشار التقرير إلى أنه في مطلع هذا الأسبوع اعتقلت قوات الاحتلال 6 أطفال فلسطينيين، تتراوح أعمار 4 منهم ما بين 13- 15 عاما، بتهمة إضرام النار في محطة الوقود. ومددت المحكمة الاسرائيلية أمس الاول / الأربعاء/ اعتقالهم بخمسة أيام.
كما أشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت هذا الأسبوع أيضا ثلاثة أطفال في سن التاسعة، بينهم اثنان اعتقلا يوم أمس في وادي الجوز، وذلك بشبهة رشق مركبات إسرائيلية بالحجارة، بينما اعتقل الثالث يوم أمس الأول بشبهة إلقاء حجارة باتجاه مركبة عسكرية في الطور، وبعد ساعات اعتقل طفل آخر من سلوان بذريعة مماثلة.
واضاف التقرير أنه في مطلع الأسبوع الحالي اعتقلت قوات الاحتلال 6 أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 12-13 عاما من الطور، وذلك بشبهة إلقاء زجاجات حارقة باتجاه منازل للمستوطنين اليهود هناك، ويوم الثلاثاء الماضي ، اعتقلت قوات الاحتلال 22 مقدسيا، بينهم 13 دون سن الثامنة عشرة..ويوم أمس قدمت لوائح اتهام ضد 3 أطفال في جيل 16-17 عاما بتهمة المشاركة في مواجهات ومهاجمة عناصر شرطة الاحتلال.
وفي هذا السياق استنكرت المحامية ليئا تسيمل، التي تمثل عشرات الأطفال المعتقلين، السياسة الاسرائيلية الصارمة للشرطة والقضاء، والتي تصفها بـ”الانتقامية” تجاه الأطفال.
وقالت أن الشرطة تطلب في الغالب فترات اعتقال طويلة حتى لو كان الحديث عن مخالفات صغيرة، وبالتالي فإن احتمال إطلاق سراح طفل وفرض قيود مخففة عليه، مثل الحبس المنزلي، ضئيلة جدا.
ولفتت الى انه يتم اعتقال الاطفال في ساعات الليل المتأخرة، ويتعرضون للتهديد والصراخ خلال التحقيق الذي يجري بدون حضور ذويهم، وفق ما ينص عليه القانون.
وقارنت المحامية تسيمل بين ما يحدث للفلسطينيين والسياسة المتبعة تجاه معتقلين يهود نفذوا مخالفات خطيرة، حيث أنه في الاعتداء الخطير ليهود على مقدسيين في بيت حنينا، اعتقلت مجموعة من المستوطنين لم يبق منهم سوى واحد فقط رهن الاعتقال.