قوات الإنزال الروسية تؤكد جاهزيتها لمساعدة سورية في حربها ضد الإرهاب
وكالة سبوتنيك الروسية:
أعلن قائد قوات الإنزال الروسية الفريق الأول فلاديمير شامانوف، اليوم الثلاثاء 4 آب/اغسطس، أن القوات ستقوم بمساعدة الحكومة السورية في حربها الحالية ضد الإرهابيين، إذا تلقوا الأوامر بذلك.
وقال شامانوف للصحفيين، رداً على سؤال حول استعداد قواته لتقديم المساعدة العسكرية للحكومة السورية، في محاربة الإرهاب “تلك القرارات تتخذها الحكومة، ونحن بطبيعة الحال، سننفذ المهمة إن كلفنا بها”.
وأضاف قائد قوات الإنزال الجوي الروسية أن علاقات ودية عريقة تربط روسيا وسورية، مشيرا إلى أن العديد من الخبراء السوريين تلقوا تعليمهم الحربي في الاتحاد السوفييتي وفي روسيا”.
ومن الجدير بالذكر أن معاهدة الصداقة والتعاون الموقعة بين موسكو ودمشق، يوم 8 تشرين أول/أكتوبر عام 1980، تنص على قيام الجانبين الموقعين بالعمل المشترك لإزالة الخطر الذي يتعرض له أمن أحد الطرفين، وبموجب هذه المعاهدة أنشأ الاتحاد السوفييتي السابق موقع الإمداد والصيانة للأسطول الحربي الروسي في ميناء طرطوس، ووفقا لهذه الاتفاقية أيضاً قررت حكومة الرئيس فلاديمير بوتين تجهيز سورية بصواريخ “إس-300” لكبح أي هجوم جوي. وتلزم الاتفاقية البلدين بتقديم المساعدة والدعم لبعضهما البعض في حال تعرض أحدهما لخطر عسكري، ولذلك فإن هذه المعاهدة فتحت الباب واسعاً لتطوير العلاقات العسكرية والأمنية والحربية ضمن المواجهات المباشرة وغير المباشرة لكلا الجانبين.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا التعاون بين موسكو ودمشق عزز من قدرة روسيا على توسيع انتشار قواتها في مواجهة التمدد والانتشار الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط وفتح الأبواب على مصراعيها أمام الضباط والفنيين السوريين، لتطوير قدراتهم التقنية والفنية ودعم أبحاثهم العسكرية، من أجل الحصول على الكفاءة اللازمة والخبرة المطلوبة لاستعمال الأسلحة الروسية المتطورة.