قهوجي: سنمنع تحويل لبنان ساحة للارهابيين وسننزع فتيل التفجيرات المذهبية

اعلن قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي “اننا نتطلع الى تشكيل حكومة جديدة برئاسة تمام سلام والعمل في ظل قيادة رئيس الجمهورية والحكومة لمواجهة الاخطار المحتملة”، مؤكدا “اننا لن ندخر جهدا لنزع فتيل التفجيرات المذهبية وقطع يد الارهاب والعمل على تعزيز قدراتنا كي لا يقع لبنان ضحية جديدة للصراعات الاقليمية ويبقى ملتزما ثقافة الحوار سالكا سبل الديمقراطية بلدا موحدا حرا مستقلا”.
كلام قهوجي جاء حفل استقبال اقيم على شرف المشاركين بالمؤتمر الإقليمي الثالث حول: “العالم العربي 2013 ديناميات التغيير، التحديات في الأمن والاقتصاد والإدارة السياسية” الذي تنظمه قيادة الجيش-مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية.
واشار قهوجي الى “ان العالم باجمعه يتطلع الينا من زاوية الاحداث السورية، ونحن نعرف حجم التحذيرات التي تنبهنا الى المخاطر المحدقة بنا”، لافتا الى انه “بقدر ما تكبر مسؤولياتنا كلبنانيين في الحفاظ على استقرارنا تكبر ايضا المحاولات الداخلية والخارجية لادخال عناصر الازمة الاقليمية الى الساحة اللبنانية، وزجها في اتون الصراعات الشرق الاوسطية والحرب المستعرة فيها على اكثر من جبهة، وبقدر ما نحن معنيون بالحفاظ على امننا نريد التعاون مع الدول الصديقة لوأد الفتنة وضبط الاستقرار ومنع تحول لبنان قاعدة للارهاب ايا كانت جنسيته ومعتقداته”.
ولفت قهوجي الى “أننا اعتدنا في لبنان ان نواجه الازمات الكبيرة منذ عام 1948 تاريخ نكبة فلسطين وحتى اليوم تارة بالسلاح وتارة اخرى بالحوار، ونحن في الجيش اللبناني وان كنا نحمل السلاح ونستشهد دفاعا عن ارضنا وحقنا وسيادتنا، الا اننا ننحاز الى ثقافة الحوار سبيلا وحيدا لمعالجة مشاكلنا الداخلية”.
واعلن “اننا اليوم على مفترق دقيق من حياة لبنان مع تكاثر المخاطر والتحذيرات عشية استحقاقات دستورية كبيرة، ونحدد اولوياتنا كالآتي”:
اولا: الجيش اللبناني يحدد التزامه الثوابت الدستورية، وما ارسته مقدمة الدستور التي وضعت اسسها وثيقة الوفاق الوطني مدافعا عن لبنان الجمهورية الديمقراطية البرلمانية وعن الحريات العامة، ومواجها التقسيم والتوطين والصراعات الدموية.
ثانيا: منع تحويل لبنان ساحة للارهابيين ونحن نتطلع الى مساعدة الاجهزة الصديقة كي نتعاون معا في حربنا ضد العناصر الارهابية.
ثالثا: ان الجيش يريد وفق خطته الخمسية تعزيز قدراته العسكرية كي يتمكن من توفير مستلزمات الامن والاستقرار، بما يضمن حياة اللبنانيين والرعايا العرب والاجانب، آملين ان تعيد دولهم النظر في تحذيراتها من مخاطر زيارة لبنان.
رابعا: ان الجيش الذي التزم تطبيق القرارات الدولية وفي مقدمها 1701 على الرغم من خروقات العدو الاسرائيلي المتكررة، وحرص على تطويق بؤر التوتر المذهبي في اكثر من منطقة، يدرك اهمية الاستحقاقات في الاشهر المقبلة ومنتبه تماما لمخاطر الفراغ الذي يمكن ان يحصل اذا لم تتمكن الجهات السياسية المعنية من لم الشمل وتوحيد كلمة اللبنانيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.