قمة وزارية أوروبية في النمسا غدا الاربعاء لبحث سبل تعزيز حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
يعقد وزراء الداخلية والدفاع في دول شرق أوروبا الأعضاء في الاتحاد الأوروبي غدا الأربعاء, فى العاصمة النمساوية فنيناتهدف الى تنسيق الجهود ومناقشة سبل تعزيز التعاون لحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية وحركة اللاجئين غير المنظمة.
ويأتي انعقاد هذه القمة بمبادرة من وزير دفاع النمسا الاشتراكي, هانز بيتر دسكوتسيل, الذي يسعى الى محاولة تقريب وجهات النظر بين الدول المعنية والتوصل إلى اتفاق على سياسة جماعية لحماية طريق غرب البلقان, تحسبا لاحتمال انهيار اتفاق اللاجئين الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي مع تركيا, بعد توتر العلاقات بين الجانبين مؤخرا بشكل كبير, على خلفية تأجيل المفوضية الأوروبية تحرير تأشيرة دخول الأتراك إلى منطقة (شينغن) أكثر من مرة.
ويؤيد الوزير دوسكوتسيل فكرة إنشاء مراكز لرعاية اللاجئين في دول تقع بشمال افريقيا, بحيث تقوم هذه المراكز باستقبال اللاجئين الذين يتم إنقاذهم من الغرق في البحر المتوسط, وتلقي طلبات اللجوء ودراستها, كوسيلة لمكافحة تجارة تهريب اللاجئين.
وقد نجحت جهود وزير خارجية النمسا, سباستيان كورتس, العام الماضي, وأسفرت زياراته المتكررة إلى دول غرب البلقان, عن غلق الطريق أمام حركة اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين المنطلقين من مقدونيا في اتجاه وسط وشمال أوروبا. ومن جانبه يسعى وزير الدفاع النمساوي دوسكوتسيل حاليا إلى تحقيق التوافق بين دول منطقة غرب البلقان وشرق أوروبا وحثها على تولي زمام الأمور والاعتماد على نفسها في حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي, بدلا من الاعتماد على تركيا في منع اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين.