قمة الكوريتيْن الثالثة: اتفاقات تاريخية هامة
اتفاق تاريخي توصل إليه زعيما كوريا الشمالية كيم جونغ أون، والجنوبية مون جيه إن، في ختام قمتهما الثالثة، تمهيدًا لإعادة توحيد شبه الجزيرة، بعد قطيعة من العداء استمرت 65 عامًا.
وتُوّج اجتماع الزعيمين الذي استمر 70 دقيقة في دار الضيافة في العاصمة الشمالية بيونغ يانغ بالتوقيع على “بيان بيونغ يانغ المشترك”.
واتفق الطرفان على وقف المناورات العسكرية على الحدود بين البلدين بدءً من أول تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، إضافة إلى وقف إطلاق النار داخل المنطقة المحايدة على بعد 10 كيلومترات عن الخط العسكري الفاصل، وإنشاء منطقة “سلام” في البحر الأصفر واتخاذ الإجراءات لمنع المواجهات المسلحة.
وقال مون في مؤتمر صحفي إن الكوريتين اتفقتا لأول مرة على سبل نزع السلاح النووي في “إنجاز ذي مغزى كبير”.
وأضاف مون إن كوريا الشمالية وافقت على إغلاق موقع اختبار المحركات والمنصة الخاصة بإطلاق الصواريخ في دونغ تشانغ-ري ببلدة تشولسان بشكل دائم، وستتخذ إجراءات إضافية تتمثل في إغلاق منشأة “يونغبيون” النّووية بشكل دائم، كما ستسمح للمراقبين الدوليين بزيارة ميدان الصواريخ الذي يتم تفكيكه في تونتشخاني.
وجاء في البيان المشترك في ختام القمة بين الكوريتين، اتفق زعيما الكوريتين الشمالية والجنوبية على بدء العمل في عام 2018 على ربط خطوط السكك الحديدية والطرق السريعة للمركبات من خلال المنطقة العازلة التي تفصل بينهما.
وأضاف البيان أنه تم الاتفاق “على إرسال فريق موحد إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية – 2020 والتقدم بطلب سوية لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية الصيفية -2032”.
كما وقع وزير الدفاع الجنوبي سونغ يونغ-مو ونظيره الشمالي نو كوانغ-تشول على اتفاق عسكري لتنفيذ إعلان بانمونجوم بحضور الزعيمين مون وكيم.
وبدأ مون أمس زيارته التي تستمر ثلاثة أيام إلى بيونغ يانغ بهدف تعزيز التقارب بين الكوريتين وتقريب المحادثات بين الولايات المتحدة والشمال لخفض التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
بالمقابل، وعد أون بزيارة سيئول في المستقبل القريب.