قمة ’العشرين’ تختتم أعمالها.. وبوتين يكشف عن مشاركة 40 دولة بتمويل الإرهاب
قادة مجموعة الـ 20
ودان القادة في بيانهم “بأشد العبارات الهجمات الإرهابية البشعة التي ضربت باريس في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري وفي أنقرة يوم 10 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت”، واصفين إياها بـ”إهانة غير مقبولة” للبشرية جمعاء.
وأكد البيان على التضامن والعزم في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، أينما كان، وتعهد المشاركون في القمة إلى مواصلة اتخاذ إجراءات إضافية لمكافحة تمويل الإرهاب.
وشدّد القادة على أن “الإرهاب لا يمكن ولا ينبغي أن يرتبط بأي دين أو أمة أو حضارة أو جماعة عرقية”.
واعترف البيان بزيادة انتشار المنظمات الإرهابية على مستوى العالم، مشيرين إلى أن الأعمال الإرهابية تقوّض التدابير الرامية إلى الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وتهدد الجهود الجارية لتعزيز الاقتصاد العالمي وتحقيق التنمية المستدامة”.
ودعا البيان “جميع الدول الى المساهمة في الاستجابة لهذه الازمة ومشاركة العبء الناجم عنها وخصوصا عبر اعادة توطين اللاجئين وحق الدخول الانساني والمساعدات الانسانية”.
بوتين: 40 دولة تموّل الارهاب من بينها دول مشاركة في القمة
وفي تصريح له على هامش مشاركته في القمة، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تقديمه لنظرائه في قمة العشرين معلومات عن قنوات تمويل الإرهاب، مؤكداً أن هناك 40 دولة تموّل الارهاب من بينها دول مشاركة في القمة.
وأشار بوتين إلى أن ثمّة مؤشرات على اهتمام واشنطن لاستئناف التعاون مع روسيا في مختلف المجالات، معرباً في الوقت نفسه عن إستعداد بلاده لتقديم دعم جوي لـ”المعارضة السورية” ضد “داعش”.
وكان بوتين قد إلتقى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون واتفقا على ضرورة توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب وذلك في أول لقاء بين الجانبين منذ عام تقريبا.
وقال بوتين في مستهل اللقاء إن “الأحداث المأساوية الأخيرة في فرنسا تشير إلى أننا مضطرون لتوحيد الجهود في مكافحة هذا الشر، وكان يجب أن نفعل ذلك منذ زمن بعيد”.
من جانبه، أكد كاميرون توافقه مع الرئيس الروسي بضرورة التعاون في مكافحة الإرهاب، خاصة بعد الأحداث البشعة في باريس، معربا عن تعازيه لكارثة الطائرة الروسية في مصر.
ميركل تعلن عن مؤتمر بلندن في شباط المقبل حول اللاجئين السوريين
وعلى هامش القمة، اعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي استقبلت بلادها منذ بداية السنة حوالى مليون لاجىء، عن عقد مؤتمر انساني حول اللاجئين السوريين في لندن في شباط/فبراير المقبل.
وقالت ميركل: “قررت مع (رئيس الحكومة البريطانية) دايفيد كاميرون ومع رئيسة الحكومة النروجية (ارنا سولبرغ) ومع امير الكويت (صباح الاحمد الصباح) ان نعقد في الرابع من شباط/فبراير في لندن مؤتمرا حول اللاجئين والمساعدة الانسانية لهم” وحول “دعم البلدان التي تستقبلهم”.
وأضافت المستشارة التي انتقد حزبها السياسة التي اتبعتها لاستقبال اللاجئين، ان المؤتمر سيحدد ايضا معايير حول ظروف الحياة في سوريا والتعليم “حتى يتمكن اللاجئون من العودة سريعا الى بلادهم”.
من جهته، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد إختتام قمة العشرين إلى تجفيف منابع الإرهاب، زاعماً أنه “لا مكان لـ(الرئيس السوري بشار) الأسد في مستقبل سوريا”.