قلق إسرائيلي من إمكانية أن المفقودين الثلاثة قد قتلوا
خيم القلق على النشرات الأخبارية الإسرائيلية المركزية، مساء اليوم، من مصير المستوطنين المفقودين الثلاثة، مع تلميح إلى إمكانية أن يكون الثلاثة قد قتلوا بعد اختطافهم، خصوصًا وأنه لم يصدر حتى الساعة أي بيان من تنظيم فلسطيني يتحمل مسؤولية العملية.
وقالت مصادر إسرائيلية أن البحث عن المفقودين يرتكز بالأساس على توفير معلومات استخبارية بموازاة العمليات الميدانية التي يقوم بها الجيش في منطقة الخليل. وأضافت أن الضفة الغربية شهدت في الشهور الأخير نحو ١٥ محاولة خطف إسرائيليين خطط لها أسرى من داخل السجون الإسرائيلية.
وفي تصريح صحافي للناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، موطي ألموز، مساء اليوم، وفي أعقاب الجلسة الأمنية الطارئة، قال إن الجيش يعمل استخبارياً وميدانياً لتحديد مكان المفقودين رافضًا اعطاء المزيد من التفاصيل.
حمّل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المسؤولية عن مصير ثلاثة الفتيان الذين اختفت آثارهم منذ مساء أمس قرب مدينة الخليل، فيما نشرت قوات الاحتلال حواجز عسكرية في مناطق مختلفة خشية أن يكون الفتية قد أختطفوا ويتم نقلهم إلى قطاع غزة، مع علمها أن هذه الإمكانية شبه مستحيلة بسبب عدم التواصل الجغرافي المباشر بين غزة والضفة الغربية.
وردت مصادر فلسطينية على تصريحات نتنياهو بالإشارة إلى أن المنطقة التي اختفت فيها آثار الثلاثة هي منطقة “ج”، أي تحت سيطرة الاحتلال.
ونقل موقع “واينت” عن مصدر سياسي قوله في ختام الجلسة الأمنية الطارئة التي عقدها نتنياهو إنه جرى التصعيد أمنيًا في الضفة الغربية منذ أن قبل عباس بتشكيل حكومة مشتركة مع حركة “حماس”، وذلك في محاولة واضحة لاستغلال القضية في خدمة الحملة الدولية التي يشنها نتنياهو ضد حكومة الوفاق الفلسطينية والرئيس الفلسطيني.
وعقد نتنياهو جلسة أمنية طارئة، عصر اليوم، في مقر وزارة الأمن في تل أبيب في أعقاب اختفاء الثلاثة، وبمشاركة وزير الأمن ووزير الأمن الداخلي ورؤوساء الأجهزة الأمنية. وانتهت الجلسة دون أن يصدر عنها أي بيان حتى اللحظة.