قطع التسليح يوقف جرائم العدوان
صحيفة كيهان العربي الإيرانية ـ
مهدي منصوري:
لازال حكام ال سعود وبعد مروراكثر من اربعة اشهر على عدوانهم الاجرامي وهم يمطرون ابناء اليمن الابرياء بالصواريخ وحتى المحرمة منها دوليا والتي حصدت المزيد من ارواحهم من النساء والاطفال بالاضافة الى تهديم ماتصل اليه من البنى التحتية والتي اعادت اليمن الى ماقبل العصور الوسطى.ولم يلتفت السعوديون وخلال فترة العدوان وليومنا هذا الى النداءات التي انطلقت من الداخل السعودي والمنظمات الانسانية والحقوقية الدولية التي طالبتهم بايقاف العدوان والعودة الى لغة العقل والمنطق وحل المسألة اليمنية بالطرق السلمية والكف عن ارتكاب المزيد من الجرائم الوحشية والللاانسانية بحق ابناء الشعب اليمني .
واللافت في الامر ايضا وفي الجانب الاخر وهو مااثار التساؤل والاستغراب لدى كل الاوساط الاعلامية والسياسية ذلك الصمت المطبق من منظمة التعاون الاسلامي والجامعة “العبرية” وكأن الطائرات الحربية السعودية ترمي اليمنيين بالورود والرياحين وليست صواريخ الموت والتدمير.
واشارت هذه الاوساط ان اوغلو والعربي هم موظفون في البلاط السعودي ولذلك فانهم لايسمح لهم حتى بالحديث عن موضوع حرب اليمن لان سيخسرون وظائفهم .
ولابد وفي هذا المضمار من الاشارة الى ان الكيان الغاصب للقدس وبما يملكه من مصانع تسليح حربية بالاضافة الى ماتقدمه اليه واشنطن والدول الغربية من دعم تسليحي لامحدود لم يقوعلى الصمود امام مقاومتي حزب الله اللبنانية والفلسطينية الا ايام معدودة بحيث يقف عاجزا عن الاستمرار في عدوانه ويستسلم لارادة المقاومتين الباسلتين، الا اننا نجد ان نظام ال سعود الذي لايملك حتى مصنعا لصنع ابرة الخياطة بل يعتمد في تسليحة على هدر ثروات ابناء الشعب السعودي المظلوم من خلال شراء السلاح من اميركا وفرنسا وبريطانيا والدول الغربية الاخرى اخذ يستنخدم هذا السلاح في ليس فقط في قتل وتدمير اليمن بل ان جرائمه قد امتدت الى العراق وسوريا وافغانستان من خلال دعم الارهابيين تسليحيا بحيث يعكس انه ليس الوحيد في جرائم قتل ابناء هذه البلدان بل ان الدول التي رفدت ترسانته ومخازنه بالسلاح شريكة في هذه الجريمة .
وامام هذه الصورة المهولة والمروعة التي يراها العالم مباشرة وبرأي العين بسقوط العشرات من ابناء اليمن خاصة من النساء والاطفال صرعى من دون ذنب قد اثار حفيظة المنظمات الدولية والانسانية خاصة منظمة العفو الدولية التي طالبت دول العالم بعدم مساعدة السعودية في الاستمرار بجرائمها من خلال ايقاف تسليحها لانها لم ترعو في قتل الابرياء من ابناء اليمن.
ولذا ينبغي على الامم المتحدة التي ادانت العدوان السعودي ان تقوم بدورها في حماية الشعوب وايقاف نزيف الدم اليمني الذي يراق ظلما وعدوانا وانقاذ مايمكن انقاذه من البنى التحتية اليمنية وذلك بالضغظ على الدول التي تمد السعودية بالسلاح ان تكف وتوقف هذا الامر والذي ينطبق مع قرارها الاخير الذي دعا الى قطع كل المنابع والاساليب والطرق التي تدعو الى ديمومة واستمرار الارهاب، وبذلك تقطع الطريق على حكام ال سعود ان لايستمروا في جرائمهم الوحشية ضد الشعوب التي لاتتماشى ولاتتناغم مع سياستها في المنطقة.