قطر ستبحث تقديم تنازلات لتهدئة السعودية وحلفائها
قال السفير القطري لدى واشنطن إن بلاده ستنظر في تقديم تنازلات من أجل تهدئة السعودية والدول الخليجية الحليفة لها في حال قدمت لائحة من المطالب، معتبراً أن دور واشنطن أساسي في حلّ هذه الأزمة.
وفي مقابلة مع صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية قال السفير مشعل بن حمد آل ثاني “إنّ المملكة العربية السعودية والامارات المتحدة والبحرين، قالت إنها ستقدم لائحة مطالبها خلال عشرة أيام” مشيراً إلى أن الدوحة بحاجة لمساعدة الولايات المتحدة من أجل معرفة ماذا تريد هذه الدول الثلاث، لأنها حتى الآن لا تعرف ماذا تريد”.
وأضاف أنّ قطر مستعدة لتصحيح أي خطأ في حال ثبوته، إلاّ انها لن تتخلى عن سيادتها في سياستها الخارجية.
وأشار السفير القطري إلى أنّ بلاده تؤمن بقدرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على حلّ الأزمة، لاسيما أنّ الأخير تحدث مع قادة قطر والسعودية والامارات في اليومين الماضيين.
السفير القطري الذي بقي على “اتصال مستمر” مع وزارة الخارجية الأميركية منذ اندلاع الأزمة، قال إن جرى تجاوز تصريحات ترامب على تويتر لافتاً إلى سلسلة من المحادثات الهاتفية والاجتماعات بين مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية ودبلوماسيين قطريين.
وأضاف السفير القطري إنّ التزام الدوحة بملاحقة الارهابيين واضح للغاية قائلاً “صحيح اننا واجهنا في السابق تحديات في هذا المجال لكن من خلال العمل عن قرب مع الولايات المتحدة تمكنّا من تطوير قدراتنا. لكن الإرهابيين سيجدون دائماً ثغرات” يتسللون منها.
آل ثاني انتقد ما وصفها بسياسات إيران “المزعزعة للاستقرار” في المنطقة مشيراً إلى اليمن والبحرين وسوريا والعراق.
وأضاف أنّ قطر لم تدعم حماس، لكنها سهّلت في السابق محادثات مع كلّ من حماس وطالبان، رافضاً وصف جماعة الاخوان المسلمين بالارهابية، قائلاً إنه من المستحيل حظر 50 مليون شخص أو فرض قيود على شبكة الجزيرة الاخبارية.
وأقر آل ثاني بدفع قطر فدية لقاء إطلاق سراح 26 قطرياً في العراق لكنه نفى إرسالها لمجموعات إرهابية، قائلاً إنّ “الحكومة العراقية تسلمت المبلغ مقابل وساطتها” من دون أن يعلّق على التقارير التي تحدثت عن وصول قيمة الفدية إلى مليار دولار.