قصر النظر لمستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
(راديو هافانا كوبا): إن الإجراءات الأخيرة لإدارة الرئيس دونالد ترامب التي تمنع وصول الرحلات البحرية وجميع أنواع القوارب القادمة من الولايات المتحدة، تعزز بالفعل القيود الصارمة التي يعاني منها المواطنون الأمريكيون للسفر إلى الدولة الكاريبية.
ووفقًا للبيانات التي قدمتها أربعة من الشركات التي قامت برحلات بحرية إلى الموانئ الكوبية، لن يتمكن ثمانمائة ألف مسافر من الولايات المتحدة من السفر إلى الجزيرة الكاريبية بهذه الوسائل، مما يثبت أن الحصار يؤثر أيضًا على المواطنين الأميركيون.
ونددت السلطة التنفيذية الكوبية بأن هذا التصعيد الجديد له ذريعة انتزاع تنازلات سياسية من الأمة الكوبية من خلال خنق الاقتصاد والأضرار التي لحقت بمستوى معيشة السكان.
وفي هذه الحالة، تسعى تدابير واشنطن أيضًا إلى منع شعب الولايات المتحدة من معرفة الواقع الكوبي وبالتالي إلحاق الهزيمة بتأثير الدعاية المشينة التي يتم إنتاجها يوميًا ضد أكبر جزر الأنتيل.
وأكد البيان الرسمي للحكومة الكوبية أنه في العام الماضي 2018سافر الى هافانا 650 ألف أمريكي و650 ألف كوبي يعيشون في الولايات المتحدة.
ويشدد بيان الحكومة الكوبية أن الأضرار الناجمة عن الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض منذ ستة عقود تقريبا، ارتفعت حتى العام الماضي 2018 إلى 134 مليار دولار، وأن الهدف من الاعمال العدائية والعدوانية الجديدة، هو تبرير ذرائع جديدة، أكثرها شهرة، تشير الى أن كوبا تتدخل عسكريا في فنزويلا، وهي كذبة رفضتها الحكومة الكوبية علنا وبشكل ثابت.
واضاف البيان ان تضامن كوبا مع فنزويلا غير قابل للتفاوض. سيبقى هناك أكثر من عشرين ألف من العمال الكوبيين الذين يقدمون طواعية وبدون أنانية الخدمات الاجتماعية في تلك الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، ومعظمهم في القطاع الصحي، طالما يرحب بهم الشعب الفنزويلي.
إن مستشاري دونالد ترامب، بما في ذلك المحافظ جون بولتون المتطرف، في حرصهم على فرض مبدأ مونرو في نصف الكرة الغربي وتحقيق إعادة انتخاب المرشح الجمهوري، يستخفون برد فعل المواطنين ورجال الأعمال في الولايات المتحدة، المتأثرين أيضًا برد فعل المواطنين، المتأثرين أيضًا بسياسة تفتقر إلى الأخلاق وتنتهك أهم مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.