قريب من الأسد لـ”الراي”: قوات “حزب الله” موجودة في سوريا بطلب من دولتنا
كشف مصدر قريب من الرئيس السوري بشار الاسد لصحيفة «الراي» الكويتية عن ان «قوات حزب الله الموجودة في سوريا بطلب من الدولة السورية ستنسحب فوراً ومن دون أي إبطاء، لكن بعد القضاء النهائي على الاجانب والعرب في بلادنا، وعلى مَن يقف خلفهم ويدعمهم».
وفي كلام بدا كأنه ردّ على وصف وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في مؤتمره الصحافي مع نظيره الاميركي جون كيري في الرياض الاثنين لـ«حزب الله» اللبناني بـ «قوة احتلال في سوريا»، قال المصدر السوري الوثيق الصلة بالرئيس الاسد ان «في سورية مجموعات من 80 جنسية لم يطلب احد منهم المجيء لقتل الشعب السوري وتدمير مؤسساته والعبث بثرواته».
وتحدّث المصدر السوري عن «وجود اكثر من 4800 سعودي على ارض سوريا وكذلك 3000 فلسطيني و2700 تونسي و2000 جزائري و800 شيشاني و350 كويتيا و1300 اوروبي واميركي و1100 اندونيسي و400 افغاني و4500 عراقي من الانبار وصلاح الدين ومناطق اخرى»، مشيراً إلى ان هؤلاء جاؤوا لتدمير سوريا».
ولفت المصدر السوري الى ان «حزب الله اللبناني يتأثر مباشرة بالصراع الدائر في سوريا لوجود لبنان على حدود سورية ولوجود مجموعات تكفيرية تتنقل بحرية بين البلدين»، معتبراً انه «عندما يحين وقت انسحاب هذه القوة (حزب الله) المتماسكة والملتزمة والتي تتمتع بعقيدة متينة، ستنسحب فوراً، لكن السؤال هو: اذا طلبت السعودية والعراق والاردن وفلسطين وجميع الدول الاخرى التي لها مجموعات من جنسياتها تحارب في سوريا، وعلى رأسها اوروبا واميركا، من هذه المجموعات الانسحاب فهل سيلبى طلبها؟».
وقال المصدر ان «داعش مؤلفة من 90 في المئة من قوات غريبة وهي مع جبهة النصرة تابعتان للقاعدة وتحتلان اكثر من 30 في المئة من الاراضي السورية. فاذا ذهبنا الى جنيف – 2 وقررنا الوقف الفوري لاطلاق النار، فهل يملك الائتلاف المعارض الذي يدعي الفيصل انه يمثل كل المعارضة قدرة الالتزام بوقف اطلاق النار وبفرضه على داعش والنصرة؟ سننتظر لنرى ذلك لنضحك قليلاً على المبتدئين بالسياسة علّهم يزيلون الغشاوة عن عيونهم ويتمرسون بسياسة الواقع رغم 38 سنة امضوها في السياسة الخارجية».
واضاف المصدر «اننا نتفق على ان أنصاف الحلول غير مقبولة ونحن نعمل من جهة على ازالة كل الارهابيين من سوريا ولن تتوقف الحرب الا بازالتهم عن بكرة ابيهم، ومن جهة اخرى نحن مستعدون لمشاركة جميع الفئات السورية المعارضة المستعدة للجلوس معنا على طاولة المفاوضات للخروج من الحرب الدائرة لاعادة بناء الوطن والقضاء على الارهاب والتحضير لانتخابات نيابية ورئاسية مقبلة من دون قيود او شروط على احد».
واذ اكد المصدر ان «حكومة الوحدة الوطنية تنبعث من انتخابات نيابية دستورية وانتخابات رئاسية دستورية ومن بعدها تنبثق الحكومة اذ لن نعدل الدستور السوري في جنيف – 2»، فانه قال ان «الولايات المتحدة تعتقد انها تستطيع محاصرة سورية وحلفائها في جنيف – 2، كما تعتقد انها تستطيع فرض نفسها على المجتمع اللبناني حين قال كيري انه لن يسمح لحزب الله بتحديد معالم المستقبل في لبنان»، مشيراً الى ان «الولايات المتحدة تعيش وهم امكان فرض شروطها، فهذا الزمن ولى وهي لا تقول كيف ستفرض رغبتها على حلفاء سورية. فهل ستدفع بقوات مارينز اخرى الى لبنان ليعودوا في اكياس سوداء؟ (بالاشارة الى تدمير مقر المارينز سنة 1983 في عملية اتهم فيها حزب الله)»، خاتماً: «ليس المهم ان تقول ما تريد بل المهم ان تفعل ما تستطيع».