قريبون من الأسد لـ”الراي”: إما أن يمنع لبنان تدفق المسلحين إلى سوريا وإما نمنعه نحن
كشف قريبون من الرئيس السوري بشار الأسد لـ «الراي» عن ان «دولاً غربية عدة بدأت بفتح خطوط اتصال عريضة مع القيادة السورية، تتجاوز المستوى الأمني وتتركز على معاودة فتح سفاراتها في دمشق مع مطلع السنة الحالية».
وقال هؤلاء، وهم من الحلقة الضيقة التي تحوط بالأسد ان «بريطانيا وايطاليا وألمانيا والنمسا واسبانيا وسويسرا، هم من الدول الغربية التي تعتزم معاودة فتح سفاراتها في سورية في وقت قريب».
وعزا القريبون من الأسد العودة الغربية إلى دمشق «لسببين: إثبات النظام قدرته على استعادة المبادرة بعد حرب الألف يوم (نحو ثلاثة اعوام)، ودور (رأس الحربة) الذي يمكن ان يضطلع به النظام في مكافحة الإرهاب».
ولفت هؤلاء إلى ان «بلدين في المنطقة العربية بأكملها وفي اوروبا ما زالا يرفضان التعامل بسلام مع سورية، هما المملكة العربية السعودية وفرنسا، أما سواهما من الدول فانها اختارت مدّ الجسور مع دمشق والتواصل على نحو أفضل من ذي قبل».
وأبدى هؤلاء اطمئنانهم إلى مجريات المعركة العسكرية حين تحدثوا عن ان «الهجمات المقبلة ستكون حاسمة في استرداد مدينة عدرا العمالية بعدما غادرها المدنيون، ومن ثم العمل على إحكام السيطرة على يبرود، وترك امر السيطرة على الحدود مع لبنان لجنرال الثلج».
وأشار هؤلاء إلى انه «سيصار في المرحلة المقبلة إلى اغلاق الممرات التي مازالت موجودة حول حلب»، لافتين إلى «ازدياد أعداد التائبين على نحو كبير، وبينهم مَن انضمّ للمشاركة في المعركة إلى جانب النظام، وبعضهم استشهد في هذه المعركة».
وقالوا ان «سورية تريد ان ترى لبنان تحت قيادة قوية لانه جزء من أمنها القومي، ومن الضروري تالياً ان تحمي القوى الأمنية اللبنانية الحدود مع سورية وتمنع تدفق المسلحين، وإلا فان سورية ستهتمّ بذلك»