قذارة #الانتخابات_الأميركية : فليذهب إلى الجحيم كل من هو ضد #هيلاري !
نشرت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” مقالا عن الحملة الانتخابية الجارية في الولايات المتحدة، مشيرة إلى قذارة الأساليب، التي يستخدمها مرشحو الحزب الديمقراطي.
جاء في مقال الصحيفة:
لم يشهد العالم حملة انتخابات قذرة، كالتي تُجرى حاليا في الولايات المتحدة؛ حيث يبدو كأن الدوائر كافة توحدت من أجل إيصال هيلاري كلينتون إلى البيت الأبيض.
فقبل بضع ساعات من بداية الحملة الانتخابية الأولية في ولاية كاليفورنيا، أعلنت وكالات الأنباء عن فوز هيلاري كلينتون فيها، ودعت أنصار منافسها السيناتور بيرني ساندرز إلى الاسترخاء وتناول الجعة، لانتفاء الحاجة إلى مشاركتهم في الانتخابات. بينما في الواقع لم تكن هيلاري فائزة لا قبل الانتخابات ولا بعدها. ولكن هذه اللعبة القذرة آتت أكلها، حيث حصلت على أصوات أكثر من ساندرز في كاليفورنيا.
ولم تكن هذه أول خدعة تقوم بها هيلاري. فقد كشفت تحقيقات الخبراء أن أجهزة التصويت الالكترونية كلما كانت قديمة وسيئة، كان اختراقها أسهل من قبل القراصنة الإلكترونيين. وأن الدوائر الانتخابية التي وضعت فيها أجهزة عمرها أكثر من 10 سنوات، ولم تكن فيها قسائم تصويت كافية للتأكد من صحة نتائج الأجهزة الإلكترونية، حصلت كلينتون على 80 في المئة من الأصوات، مقابل خسارتها في الدوائر التي كانت مجهزة بأجهزة تصويت إلكترونية حديثة.
كما أن الدوائر، التي كان يُنتظر فوز ساندرز فيها، أُغلقت قبل الموعد أو تم حساب الأصوات فيها “تقديريا”، وحُرم عشرات الألوف من التصويت، لأن هذه الدوائر أو حتى أعضاء اللجنة المشرفة كانوا من أنصار كلينتون.
وقد ساندت مادلين أولبرايت، وزيرة خارجية الولايات المتحدة أيام الحرب العراقية، هيلاري كلينتون، وأعلنت أن النساء اللواتي لن يساندن كلينتون- فليذهبن إلى الجحيم!
وتشير لوحة الديمقراطية الأمريكية إلى أن 46 في المئة يساندون كلينتون. لذلك ليس غريبا ألا يعترف ساندرز بـ “فوزها”، ويستمر في منافستها حتى النهاية. ويقول أنصاره إن ساندرز هو الوحيد الذي يمكنه الفوز على دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري.
والمنافسة الرئيسة بين كلينتون وساندرز تتمثل بالحصول على أصوات “كبار المندوبين” البالغة 500 صوت في مؤتمر الحزب، والذين لم يُنتخبوا، بل عينتهم قيادة الحزب. وفي هذا الصدد، يقول ساندرز إن هؤلاء لم يصوتوا حتى الآن، ولا يعرف لمصلحة من سيصوتون. في حين أن أنصار هيلاري يقولون إنهم حتما سيصوتون للسيدة وزيرة الخارجية.
وبناء على ذلك، فإن العديد من أنصار ساندرز يحاولون إقناعه بخوض الانتخابات مرشَّحا عن حزب آخر، إذا ما أصبحت هيلاري مرشحة عن الحزب الديمقراطي رسميا. فقد أعلن حزب “الخضر” عن موافقته على ترشيحه عن الحزب. ولكن ساندرز ينوي خوض المنافسات حتى النهاية، وسوف يحاول إقناع “كبار المندوبين” بمساندته.
ويقول خصومها: من الصحيح أن كلينتون قوية، ولكنها لا تتمتع بالشعبية. فقد تبين خلال الحملة الانتخابية أنها على صلة بأخطبوط المنظمة المالية الضخمة “غولدمان ساكس”. كما أنها مرشحة المجمع الصناعي العسكري. أي أنها ستجر العالم إلى الحرب؛ لكن وسائل الإعلام الأمريكية تعمل لمصلحتها. وبحسب يوليان أسانج، يعمل من أجلها “غوغل” والخارجية الأمريكية والبنتاغون.
وفي المقابل، تحاول وسائل الإعلام الأمريكية تشويه صورة دونالد ترامب وإظهاره فاشيا وشوفينيا غير مثقف وصديقا لبوتين وكيم جونغ أون، لأنه وعد بالتباحث مع روسيا وكوريا الشمالية في حال انتخابه رئيسا للبلاد. في حين أن كلينتون وعدت بأنها ستلتقي نتنياهو فقط.
كما أن ما يثير الاهتمام، هو دعوة “المحافظين الجدد” – الجناح المتشدد في الحزب الجمهوري الناخبين إلى التصويت لكلينتون، وبعكسه سوف ينشقون عن الحزب ويرشحون شخصا آخر لخوض الانتخابات الرئاسية.