قاووق: هذا هو موقفنا و مستعدون لنتحمل كل الضرائب والأثمان
أقامت التعبئة التربوية في “حزب الله” في منطقة الجنوب الأولى، برعاية نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ نبيل قاووق، ولمناسبة ولادة السيدة الزهراء، الحفل التكريمي السنوي التاسع “بشائر النصر” للفتيات اللواتي بلغن سن التكليف والتزمن الزي الشرعي، وذلك في قاعة “متنزه العرايش” في بلدة البازورية، في حضور نائب مسؤول منطقة الجنوب الأولى الشيخ عبد المنعم قبيسي، مسؤول التعبئة التربوية موسى عبد علي بالإضافة إلى حشد من أهالي المكرمات وعدد من المعلمين والمعلمات. بعد النشيدين الوطني و”حزب الله”، ودخول المكلفات عرض تقرير مصور، ومسرحية من وحي الحجاب، ورفعت عريضة ضخمة كتب عليها “من أطفال قانا في جبل عامل إلى أطفال اليمن، دمكم المظلوم سينتصر”.
ثم ألقى قاووق كلمة أكد فيها أن “فرحتنا اليوم بفتياتنا العزيزات ممتزجة بغصة، ويشوبها حزن على مشهد الأطفال المسلمين في اليمن”، متسائلا “بأي ذنب سفكت دماء الأطفال والنساء والأبرياء في اليمن، وبأي ذنب يحاصر ويجوع الشعب العربي اليمني، ويقصف ويدمر اليمن”، مشددا على أن “مشاهد المجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ كانت أقوى من كل طائراتهم وأموالهم وإعلامهم، لأنها جرفت الأقنعة عن وجوه القتلة، وكشفت حقيقة النظام السعودي، وأسقطت كل إدعاءات العدل والعدالة والاعتدال، فهذه المجازر هي فضيحة بحق كل الذين يدعون العروبة والحرص عليها”.وشدد على أن “دماء الأطفال التي سفكت ظلما في اليمن تلطخ اليوم صورة ومكانة ووجوه القتلة، وأن موقف حزب الله الرافض للعدوان السعودي الأميركي التكفيري على اليمن، والداعم لنصرة شعبه العربي المسلم، هو موقف تاريخي أكد فيه حزب الله على براءة العروبة والإسلام والسنة من المجازر والعدوان بحق الشعب اليمني، كما عبرنا من خلاله عن مسؤولياتنا الإنسانية والأخلاقية والدينية، وعن المواقف التي تعبر عن شرفاء وأحرار العرب، فهذا هو موقفنا ونحن مستعدون لنتحمل كل الضرائب والأثمان، ولن نبدل تبديلا”.بدوره مسؤول التعبئة التربوية موسى عبد علي ألقى كلمة قال فيها: “إننا نجد أنفسنا اليوم من حيث نشعر أو لا نشعر في صميم المعركة، وإن كنا لا نسمع دوي الإنفجارات وهدير الطائرات”، وأضاف “إن الحرب التي تشن علينا وعلى مجتمعنا قد تكون أشد وأقصى من الحرب العسكرية، وأن قيمنا وثقافتنا وسلوكنا وأهدافنا الرسالية وفي مقدمتها الحجاب هي عرضة للاستهداف والتوهين”.وفي الختام، أدت المكلفات “قسم العهد والولاء بالحفاظ على حجابهن والسير على خطى السيدة الزهراء”، قبل أن يوزع قاووق عليهن الهدايا.