قاووق: فريق14 آذار يعمل على تعميق الأزمة بإصراره على تعطيل مجلس النواب
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أن “فريق 14 آذار يعمل على تعميق الأزمة وافتعال الأزمات، وبالتحديد إصرارهم على تعطيل المجلس النيابي، فعندما يقرر فريق 14 آذار تعطيل المجلس النيابي فهذا يعني أنه يهدد ركائز وأسس الكيان في لبنان، وبذلك باتت نواياهم معروفة بأنهم لا يريدون العبور إلى الدولة وإنما يريدون من خلال الأزمات وتعطيل المجلس العبور إلى الإمساك بالسلطة”.
وأكد خلال إحتفال تأبيني في عيترون “وجود خلايا في لبنان وبؤر تكفيرية معروفة أين هي، ما زالت تعمل على ضرب الأمن والإستقرار، وقد نجحت القوى الأمنية والعسكرية اللبنانية في أن تشتت هذه الخلايا وتضعها في مسار الإندحار والإنتحار”، مشدداً على “ضرورة أن يجتمع اللبنانيون “أي فريقي 8 و 14 آذار” على موقف وطني جامع وصلب وقوي لاستكمال المواجهة مع الإرهاب التكفيري وأن تعمل الحكومة على تعزيز وتقوية القوى الأمنية والعسكرية لاستئصال جذور هذا الإرهاب، خصوصا في هذه المرحلة الحساسة والظروف الاستثنائية والخطيرة التي يمر بها وطننا”، مشيراً إلى أن “الأصعب قد تجاوزناه ولم يستطيع التكفيريون تحقيق أيِّ هدف من أهدافهم، وبالتالي فإن الفريق الذي يريد أن يستثمر ويوظف التهديدات والتفجيرات الإرهابية ليس عليه إلاّ أن ييأس لأننا لن نغيّر موقفنا في سوريا كما لن تتغيّر المعادلات في لبنان، بل إن التكفيريين أصبحوا أضعف من أي مرحلة سابقة”.
ولفت الشيخ قاووق إلى أنه “إذا كان الإرهاب التكفيري قد شكل فرصةً إستراتيجية لإسرائيل في لبنان ليعوض هزائمها، فإن تدخل “حزب الله” في سوريا وإلحاق الهزيمة بالتكفيريين في القصير والقلمون قد حول الفرصة الإسرائيلية إلى نكسةٍ إستراتيجية لإسرائيل والتكفيريين معاً، وبالتالي إستطاع لبنان أن يتجاوز المخاطر الأكبر والأصعب والأعظم التي كان يشكلها الإرهاب التكفيري، ولم يعد ممكناً للتكفيريين أن يستنسخوا تجربة العراق وسوريا في لبنان”.
ورأى الشيخ قاووق أن “إسرائيل تُعبّر عن سرورها وفرحها بالحركات التكفيرية التي تشعل المنطقة ناراً ودماراً ودماء من العراق وأفغانستان وسوريا ولبنان والصومال واليمن ومصر وليبيا وتونس، لأن المشروع التكفيري يتبنى الأهداف الإسرائيلية بالكامل، فإسرائيل اليوم تجد أنّ التكفيريين يحملون مشروعها وأهدافها التي من أهمها استنزاف القدرات العسكرية للأمة التي تكمن في أكبر ثلاثة جيوش في العالم العربي وهي الجيش العراقي والسوري والمصري، ويعمل التكفيريون اليوم على مواجهة واستنزاف هذه الجيوش بشكل متواصل، كما أنهم بدأوا حرباً طويلة لمواجهة واستنزاف المقاومة ومحورها التي هي أيضاً من أهم مقدرات الأمة”.