قانون ماغنتسكي: أبرز أدوات أمريكا في الإبتزاز
موقع الخنادق:
تمتلك الإدارة الأمريكية العديد من وسائل وإجراءات الحصار والحظر، التي يمكننا اعتبارها من الترسانة الأمريكية في الحروب الاقتصادية، خاصةً وأنها تتحكم وتهيمن على الكثير من الدول في العالم، بدءاً من القارة الأوروبية ووصولاً الى شرق آسيا.
ومن بين هذه الوسائل ما يسمى بـ”قانون ماغنتسكي”، الذي تهدف من خلاله لمعاقبة خصومها السياسيين من الأفراد والكيانات، أو للضغط على الدول المستهدفة، من خلال زرع الشقاق بين السلطة ونخبها الاقتصادية والسياسية، أو عبر تحريك الرأي العام في هذه الدول خصوصاً الطبقة الوسطى، للانتفاض والثورة تحت عنوان محاربة الفساد.
وبالرغم من أن هذا القانون قد صدر في العام 2012، ضد مسؤولين في روسيا، ادعت إدارة الرئيس الأمريكي وقتها باراك أوباما، بأنهم قتلوا المحاسب الضرائبي “سيرغي ماغنتسكي”، واستفادوا من قتله. وفي هذا الإطار، صدر هذا القانون الذي سرعان ما تبناه الاتحاد الأوروبي في العام 2014، ليصبح لاحقاً قانوناً عالمياً، تستخدمه واشنطن ومن يتبعها من الدول في العالم، ضد أي خصم لهم داخل أو خارج روسيا، بذريعة انتهاك حقوق الإنسان.
فما هي أبرز النقاط في هذا القانون، وكيف استفادت أمريكا منه في محاربة “أعداءها” وخصومها؟
_ هو قانون قدمه كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري الى الكونجرس الذي أقره، ووقع عليه الرئيس باراك أوباما في كانون الأول/ديسمبر من العام 2012، بهدف معاقبة المسؤولين الروس الذين تسببوا بوفاة “سيرجي ماغنتسكي” في سجنه بموسكو في العام 2009.
ومنذ العام 2016، خوّل القانون السلطات الأمريكية، بفرض عقوبات على من تعتبرهم مخالفين لحقوق الإنسان، وتجميد أصولهم، ومنعهم من دخول البلاد.
_ كان السبب الرئيسي في إقرارا هذا القانون، رجل الأعمال البارز الأمريكي المولد “بيل براودر”، الذي كان يعمل في روسيا في فترة ما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، والذي فتحت السلطات الروسية بحق صندوق ارميتاج كابيتال للاستثمار الذي يترأسه قضية تحقيق، بما يتعلق باختلاس 230 مليون دولار. وكان محاسب الضرائب سيرجي ماغنيتسكي، من أبرز المتهمين في هذه القضية، والذي مات بعد الإهمال الطبي الذي تعرض له في السجن.
الأمر الذي دفع بـ “براودر” الى الاستثمار في هذه القضية عبر إثارتها إعلاميا، والضغط على المسؤولين الأمريكيين، لتمرير قانون “يعاقب الأفراد الروس المتورطين في الفساد”. وقد رفع براودر القضية إلى كلا من السناتورين “بنيامين كاردان” و”جون ماكين”، اللذان شرعا في اقتراح تشريع القانون.
_ وعليه أدرجت إدارة أوباما في نيسان/أبريل من العام 2013، قائمة تضم 18 فردًا روسياً متأثرًا بالقانون.
_ أبرز من يطالهم القانون من الشخصيات في العالم، الذين يمكننا من خلال معرفتهم التيقن من الدافع الحقيقي وراء إصدار هذا القانون:
1)الأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي (قائد حركة مقاومة عراقية).
2)الأمين العام لحركة النجباء الشيخ أكرم الكعبي (قائد حركة مقاومة عراقية).
3)رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل (بسبب حلفه مع المقاومة في لبنان).
4)الرئيس الشيشاني رمضان قديروف.
5)الأفراد المشاركين في اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، دون التعرض لولي العهد السعودي محمد بن سلمان لابتزازه.