قائد سلاح الجو الإسرائيلي: لا رهان على «القبة الحديدية»
اعترف قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجنرال أميل إيشل بأن تعليق الآمال على «القبة الحديدية» في الحرب المقبلة قد يقود إلى خيبات كبيرة، مشيراً إلى أن «الخيبة من القبة الحديدية» آتية، و«لن يكون بوسعنا حماية الدولة مطلقا».
ومن المؤكد أن كلام إيشل، وهو يقود السلاح الذي يشرف على كل منظومات الدفاع الجوي، وبينها «القبة الحديدية»، يتنافى مع الأسطورة التي تشيعها إسرائيل عن قدرات وفعالية هذه المنظومة.
وفي مقابلة مع المجلة الناطقة باسم سلاح الجو الإسرائيلي، قال إيشل، في إشارة إلى منظومة «القبة الحديدية» التي طورتها إسرائيل لمجابهة الصواريخ القصيرة المدى، «إنني أؤمن بأن الخيبة منها آتية». وبرر كلامه هذا بالقول «إننا لن نعرف أن ندافع مطلقا عن دولة إسرائيل».
وفي المقابلة سأل الصحافي إيتان هابر، قائد سلاح الجو الإسرائيلي إن كان يعتقد أن «القبة الحديدية» ستلبي توقعات الجمهور أم لا، فرد إيشل، المسؤول عن كل منظومات الدفاع الجوي في الجيش الإسرائيلي، «لقد قلت فور انتهاء عملية عمود السحاب إن العنوان على الجدار، وأنا أؤمن بأن الخيبة آتية».
وأضاف إيشل أن «المشكلة تكمن في واقع أن التوقعات هنا هي أن الحل الذي توفره القبة الحديدية سيكون مطلقاً، وأن صفر إصابات يمكن أن يقع. لذلك فإنني أقول هذا الآن وهنا، وعلنا: النتائج التي رأيناها في الجرف الصامد لن نراها كما يبدو لاحقاً. سوف نحبط الكثير جداً من إطلاقات الصواريخ، وسنكون أشد فعالية في العديد من المجالات، ولكن لن نعرف كيف ندافع مطلقا عن دولة إسرائيل. هذا لن يحدث. سوف يصيبوننا، ولكن من دون قبة حديدية كانت الإصابات ستكون أكثر».
وكانت إدارة الدفاع الصاروخي «حوما» في وزارة الدفاع قد أعلنت أن «القبة الحديدية» حققت اعتراضا للصواريخ بنسبة 89.6 في المئة أثناء الحرب الأخيرة على غزة، وهذه نسبة أفضل من تلك التي كانت في حرب العام 2012 على غزة والمعروفة بـ «عمود السحاب». وقادت النسبة المعلنة في اعتراض الصواريخ إلى زيادة الآمال باحتمال توفر دفاع فعال ومطلق في مواجهة الصواريخ. وساهم في ذلك واقع أن 70 في المئة من الإسرائيليين كانوا في الحرب الأخيرة ضمن مدى حماية «القبة الحديدية». ومعروف أن إسرائيل تملك حتى الآن ثماني بطاريات «قبة حديدية» دفعت الولايات المتحدة تكلفة تطويرها وحوالي نصف تكلفة إنتاجها.
ومعروف أن «القبة الحديدية» بطرازاتها الجديدة تستند إلى رادار من طراز «MMR» تنتجه شركة «ألتا» الإسرائيلية. وهذه المنظومة جزء من خطة إسرائيلية واسعة للدفاع الصاروخي، تتدرج، مثل «القبة الحديدية»، من المضاد للصواريخ القصيرة إلى المضاد للصواريخ البعيدة المدى مثل منظومة «حيتس»، والتي في نطاقها ثلاث منظومات مختلفة لمديات وارتفاعات مختلفة. وبين منظومتي «القبة الحديدية» و «حيتس» الفاعلتين يجري حاليا تطوير منظومة «عصا الساحر» المعدة للصواريخ متوسطة المدى، كالتي يملكها «حزب الله» وسوريا.
وقد تعرضت منظومات الدفاع ضد الصواريخ إلى انتقادات واسعة في إسرائيل على مدى السنين، نظراً إلى تكلفتها العالية جداً. فعدا البطاريات ذاتها، التي تكلف الواحدة منها مئات الملايين من الدولارات، هناك الثمن الباهظ للصواريخ التي تطلق لاعتراض الصواريخ. وإذا كانت التكلفة مقبولة نسبياً في مواجهة الصواريخ البعيدة المدى، فإنها في مواجهة الصواريخ القصيرة المدى تغدو باهظة. إذ تطلق المنظومة صاروخين دفاعيين، بتكلفة تصل إلى 100 ألف دولار لإسقاط صاروخ «القسام»، أو ما شابه، والذي لا تزيد تكلفته عن بضع مئات من الدولارات في أحسن الأحوال.
لكن هناك من يعترض على هذه المنظومات لأسباب أخرى، بينها أنها تقضي على الروح الهجومية في تخطيط الجيش الإسرائيلي. فبدلا من القضاء على الخطر قبل انطلاقه، وفق نظرية الضربة الوقائية، يمكن لإسرائيل أن تنتظر نتائج الضربة الصاروخية التي تتلقاها كي تحدد ردة فعلها لاحقاً.عموما شدد قائد سلاح الجو الإسرائيلي، في المقابلة، على أن آمال الإسرائيليين بحماية مطلقة من منظومات الدفاع ضد الصواريخ ليست في محلها. وقال «واضح لي أن نسبة صفر أو واحد في المئة، يعني أن الخيبة مكتوبة على الجدار: وأنا أقول ذلك صراحة. ولكل من يتوقع هذا، أقول إن التحقيق حول الخيبات مكتوب، وأنا أقول ذلك ليس من أجل خلق حجج، وإنما الأمر يتعلق بالقدرات».
ومن المؤكد أن كلام إيشل، وهو يقود السلاح الذي يشرف على كل منظومات الدفاع الجوي، وبينها «القبة الحديدية»، يتنافى مع الأسطورة التي تشيعها إسرائيل عن قدرات وفعالية هذه المنظومة.
وفي مقابلة مع المجلة الناطقة باسم سلاح الجو الإسرائيلي، قال إيشل، في إشارة إلى منظومة «القبة الحديدية» التي طورتها إسرائيل لمجابهة الصواريخ القصيرة المدى، «إنني أؤمن بأن الخيبة منها آتية». وبرر كلامه هذا بالقول «إننا لن نعرف أن ندافع مطلقا عن دولة إسرائيل».
وفي المقابلة سأل الصحافي إيتان هابر، قائد سلاح الجو الإسرائيلي إن كان يعتقد أن «القبة الحديدية» ستلبي توقعات الجمهور أم لا، فرد إيشل، المسؤول عن كل منظومات الدفاع الجوي في الجيش الإسرائيلي، «لقد قلت فور انتهاء عملية عمود السحاب إن العنوان على الجدار، وأنا أؤمن بأن الخيبة آتية».
وأضاف إيشل أن «المشكلة تكمن في واقع أن التوقعات هنا هي أن الحل الذي توفره القبة الحديدية سيكون مطلقاً، وأن صفر إصابات يمكن أن يقع. لذلك فإنني أقول هذا الآن وهنا، وعلنا: النتائج التي رأيناها في الجرف الصامد لن نراها كما يبدو لاحقاً. سوف نحبط الكثير جداً من إطلاقات الصواريخ، وسنكون أشد فعالية في العديد من المجالات، ولكن لن نعرف كيف ندافع مطلقا عن دولة إسرائيل. هذا لن يحدث. سوف يصيبوننا، ولكن من دون قبة حديدية كانت الإصابات ستكون أكثر».
وكانت إدارة الدفاع الصاروخي «حوما» في وزارة الدفاع قد أعلنت أن «القبة الحديدية» حققت اعتراضا للصواريخ بنسبة 89.6 في المئة أثناء الحرب الأخيرة على غزة، وهذه نسبة أفضل من تلك التي كانت في حرب العام 2012 على غزة والمعروفة بـ «عمود السحاب». وقادت النسبة المعلنة في اعتراض الصواريخ إلى زيادة الآمال باحتمال توفر دفاع فعال ومطلق في مواجهة الصواريخ. وساهم في ذلك واقع أن 70 في المئة من الإسرائيليين كانوا في الحرب الأخيرة ضمن مدى حماية «القبة الحديدية». ومعروف أن إسرائيل تملك حتى الآن ثماني بطاريات «قبة حديدية» دفعت الولايات المتحدة تكلفة تطويرها وحوالي نصف تكلفة إنتاجها.
ومعروف أن «القبة الحديدية» بطرازاتها الجديدة تستند إلى رادار من طراز «MMR» تنتجه شركة «ألتا» الإسرائيلية. وهذه المنظومة جزء من خطة إسرائيلية واسعة للدفاع الصاروخي، تتدرج، مثل «القبة الحديدية»، من المضاد للصواريخ القصيرة إلى المضاد للصواريخ البعيدة المدى مثل منظومة «حيتس»، والتي في نطاقها ثلاث منظومات مختلفة لمديات وارتفاعات مختلفة. وبين منظومتي «القبة الحديدية» و «حيتس» الفاعلتين يجري حاليا تطوير منظومة «عصا الساحر» المعدة للصواريخ متوسطة المدى، كالتي يملكها «حزب الله» وسوريا.
وقد تعرضت منظومات الدفاع ضد الصواريخ إلى انتقادات واسعة في إسرائيل على مدى السنين، نظراً إلى تكلفتها العالية جداً. فعدا البطاريات ذاتها، التي تكلف الواحدة منها مئات الملايين من الدولارات، هناك الثمن الباهظ للصواريخ التي تطلق لاعتراض الصواريخ. وإذا كانت التكلفة مقبولة نسبياً في مواجهة الصواريخ البعيدة المدى، فإنها في مواجهة الصواريخ القصيرة المدى تغدو باهظة. إذ تطلق المنظومة صاروخين دفاعيين، بتكلفة تصل إلى 100 ألف دولار لإسقاط صاروخ «القسام»، أو ما شابه، والذي لا تزيد تكلفته عن بضع مئات من الدولارات في أحسن الأحوال.
لكن هناك من يعترض على هذه المنظومات لأسباب أخرى، بينها أنها تقضي على الروح الهجومية في تخطيط الجيش الإسرائيلي. فبدلا من القضاء على الخطر قبل انطلاقه، وفق نظرية الضربة الوقائية، يمكن لإسرائيل أن تنتظر نتائج الضربة الصاروخية التي تتلقاها كي تحدد ردة فعلها لاحقاً.عموما شدد قائد سلاح الجو الإسرائيلي، في المقابلة، على أن آمال الإسرائيليين بحماية مطلقة من منظومات الدفاع ضد الصواريخ ليست في محلها. وقال «واضح لي أن نسبة صفر أو واحد في المئة، يعني أن الخيبة مكتوبة على الجدار: وأنا أقول ذلك صراحة. ولكل من يتوقع هذا، أقول إن التحقيق حول الخيبات مكتوب، وأنا أقول ذلك ليس من أجل خلق حجج، وإنما الأمر يتعلق بالقدرات».