قائد سلاح الجوفضاء بالحرس الثوري:المنظومة الصاروخية الايرانية لن تدرج على جدول المفاوضات النووية
اكد قائد سلاح الجوفضاء في الحرس الثوري الايراني، العميد امير حاجي زادة، ان منظومة الصواريخ الايرانية لن تدرج على جدول المفاوضات النووية بين ايران والغرب.
وكشف حاجي زادة عن ان الطائرات الايرانية بلا طيار تراقب باستمرار حركة البوارج وحاملات الطائرات الاميركية في الخليج الفارسي.
وقال في تصريحات صحافية اليوم الاثنين: انه كما احرزت الثورة الاسلامية التقدم فانه يسري على مختلف الاقسام، والقوات المسلحة ليست استثناء في هذا المجال، حيث رأينا خلال الاعوام الاربعة الماضية اهتماما بالفضاء الى جانب بالقوة الجوية، وقد تم تغيير اسم هذه القوة الى الجوفضاء بقرار من القائد العام للقوات المسلحة.
واضاف حاجي زاده: انه منذ الزيارة الاخيرة التي قام بها قائد الثورة الى معرض قوة الجو فضاء وتوجيهاته القيمة استطعنا احراز تقدم لاسيما في مجال التقنيات العسكرية، ومنها الصواريخ المضادة للسفن الحربية والبوارج والطائرات بمختلف انواعها بما فيها الطائرات بدون طيار ، وقد تم الكشف عن قسم من الانجازات في المعرض الاخير، وهو ما افرح الاصدقاء واسخط الاعداء.
وفي سياق آخر هنأ الشعب اللبناني خاصة والشعوب العربية والاسلامية عامة بذكرى الانتصار الكبير للمقاومة اللبنانية على الكيان الاسرائيلي، حيث استطاعت كسر هيمنته وغطرسته، واثبتت ان هذا الكيان ليست لديه تلك القوة التي يتشدق بها، مؤكدا ان ايران وكما شدد قائد الثورة عدة مرات تدعم اي شعب او دولة او قوة تواجه الصهاينة، ومنها حزب الله.
واعتبر العميد حاجي زاده ان الولايات المتحدة ومن ورائها الدول الغربية لاتريد قيام دولة قوية معارضة لها، ولاتستطيع الدخول في مواجهة مع ايران القوية لذلك تخطط لتأجيج الفتن واضعافها من الداخل، عبر شن هجمات ارهابية وغيرها بهدف القضاء على القدرات الدفاعية، ونزع اسلحتها.
واتهم قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الغرب بالسعي لتفكيك المنظومة الصاروخية الايرانية باستخدام المحادثات النووية، منوها الى ان قائد الثورة حسم الامر بان القدرات الدفاعية للبلاد لن تكون في اجندة اي مفاوضات، بل سترفع ايران من قدراتها الدفاعية والصاروخية.
وشدد على ان الرهان الاول للنظام الاسلامي يتمثل بالشعب ووحدته، ووقوفه خلف قيادته، وما الصواريخ الايرانية الا ادوات تحتاجها الدولة، لكن قدرة البلاد الوطنية تتمثل في الوحدة والانسجام بين الشعب وقيادته.
واشار الى ان ايران قامت بتصنيع هذه الصواريخ بامكانياتها وقدراتها الذاتية، ولم تكتسبها من الخارج مؤكدا ان الحكومة مخولة بالتفاوض حول البرنامج النووي فقط، ولايسمح لها بالتفاوض حول المنظومة الصاروخية اوملفات اخرى لاترتبط بالملف النووي.
واعتبر حاجي زاده البرنامج النووي ليس سوى ذريعة اتخذها الغرب للضغط على ايران، وقد كشف قائد الثورة قبل بدء المحادثات ان الغرب يمهد لملفات حزب الله والصواريخ وغيرها لدرجها طاولة المفاوضات النووية، لكنه يواجه رفض طهران “كما اننا لسنا متفائلين بالمفاوضات، النووية لكن الحكومة ستواصل هذا المسار.
واشار قائد القوات الجوفضائية الى التجارب الهائلة التي اكتسبتها ايران في حرب السنوات الثمانية (شنها النظام العراقي السابق في عقد الثمانينات بدعم من 33 دولة) ودعم بترسانة كيميائية، وقال ان ايران واجهت تحديات وتهديدات كبيرة بعد ذلك، حتى توقعنا ان المواجهة مع الولايات المتحدة ستكون حتمية، ولذلك بدأنا نعمل ليل نهار، من اجل تغيير معادلة القوى، ونجحنا في وقف الالة العسكرية الاميركية.
وتابع: اننا حينما نؤكد ان الاميركيين لا يستطيعون ارتكاب اي حماقة ضد ايران فان هذا ليس شعارا، ونحن نعرف قدرات وطبيعة الجيش الاميركي وقدراتنا، ولاشك سنحقق النصر في اي حرب احتمالية.
وتابع: لدينا اساليبنا الخاصة، ونحن مجربون ولم نفعل ذلك لاول مرة، وليس مجرد نظرية، معتبرا ان ايران تملك اليوم كل القدرات الدفاعية والمعلوماتية اللازمة لهذه المواجهة، وعملت على تطويرها على مدار الساعة تحضيرا للمواجهة مع الاميركيين، ولا نهابهم بأي حال من الاحوال.
ونوه حاجي زاده الى ان قدرات ايران العسكرية والدفاعية لا تقتصر على الصواريخ فقط، واذا ما اراد الاميركيون ان يدخلوا في مواجهة، ولا نراهم في ظروف مواتية لذلك ابدا، فاننا نملك القدرات اللازمة لهذه المواجهة.
ولفت العميد امير حاجي زاده الى بعض انجازات الصناعات الدفاعية للبلاد وقال : ان صاروخ هرمز هو صاروخ بالستي سرعته تفوق سرعة الصوت بأربعة اضعاف، ويملك القدرة على تحديد اهدافه بدقة، ويمكن اطلاقه من البر او من البحر ويتميز باصابة اهدافه بدقة عالية، وهناك جيل ثان منه لاستهداف الرادارات واختراق منظوماتها.
واشار الى تهديدات الكيان الصهيوني ضد ايران وقال انه يستطيع اتخاذ قرارا بشن العدوان ، لكن عليه حساب تبعات وعواقب فعلته الف مرة، سواء على صعيد سلاح الجو ، او رد الفعل الذي سيكون قاسيا ومؤلما للغاية.
ووصف الكيان الاسرائيلي بالضعيف والذليل للغاية، وليست لديه اي قدرة على القيام بعمل عسكري ضد ايران بسبب جهوزيتها العالية لاضعف الاحتمالات.
واردف ، لو افترضنا تحقق احتمال ارتكاب الكيان الاسرائيلي حماقة ما ضد ايران فعند ذلك سيتحقق تهديد قائد الثورة بتدمير تل ابيب وحيفا ومدن الكيان الاخرى، وستستخدم ايران مالديها من اسلحة متطورة والصواريخ احداها.
واوضح ان ايران تعمل وفق احتياجاتها واستراتيجياتها، وعندما تواجه تهديدا ما فانها لن تتوقف عند حد معين في مدى صواريخها، وقد تمكنت من ارسال صواريخ الى الفضاء، لكنها لا تحتاج الى صواريخ بمديات اكثر من الفي كيلومتر حاليا.
واشار الى ان المسؤولين الاتراك قدموا الضمانات بأن الدرع الصاروخية الاميركية في اراضيهم لن تشكل تهديدا لإيران، “لكننا في حال حصول اي حرب فإننا نرصدها”.
واكد حاجي زاده ان القوات الايرانية تقوم بعمليات مراقبة شاملة لمنطقة الخليج الفارسي ، من منطلق الالتزام بأمنها واستقرارها، باستخدام عدة وسائل ومنها الطائرات بدون طيار، معتبرا ان حركة القوات الاميركية في الخليج الفارسي يجب ان تكون بالتنسيق مع الجانب الايراني وهذا من حق ايران، وكل خطواتها في هذا المجال قانونية، وتكتسب الاهمية لامن المنطقة.