قائد الحرس السويسري: الجنود المكلفون بحماية البابا في حالة تأهب قصوى
قال قائد الحرس السويسري البابوي أن مجموعة الجنود المكلفين بحماية البابا في حالة تأهب قصوى و على استعداد تام للعمل ضد أي تهديد تنفذه”الدولة الإسلامية“.
قال كريستوف غراف:”إننا مستعدون للتدخل. مهمتنا هي إحلال الأمن. إنّنا منظمون تنظيماً جيداً و مستعدون لأي شيء قد يحدث”.
يبلغ غراف من العمر 54 عاماً، متزوج و لديه طفلان. و هو، مع أعضاء آخرين من الحرس السويسري، على استعداد للتضحية بأرواحهم من أجل حماية الأب الأقدس.
في مقابلة له مع صحيفة إيطالية، استجاب غراف لتهديدات المتشددين من الدولة الإسلامية، الذين صرّحوا وقالوا في فيديو نشر مؤخراً “سنغزو روما”.
قال غراف:”طلبنا من الحراس أن يكونوا على أهبة الاستعداد و أن يراقبوا تحركات الناس. لا نستطيع أن نفعل أكثر من ذلك”، مشدداً على أهمية المعلومات لمنع حدوث هجمات محتملة، مشيراً إلى المجزرة التي وقعت في مقر صحيفة فرنسية نشرت صوراً مسيئة للنبي محمد، “ما حدث في باريس قد يحدث هنا، و لا يمكننا منع حدوث هذا بدون مساعدة المخابرات و الحصول على معلومات دقيقة”.
أضاف:”سألني البابا عما إذا كنت مستعداُ، كان من الممكن أن أقول ‘لا’. لكني أعتقد أن هذه هي المهمة، و لذا أجبت بِ’نعم’، لأنني أرى هذا كعمل الرب. أعرف أن هناك العديد من الصلبان لحملها، لكني على ثقة بأن الله سيساعدنا”.
و رداً على سؤال ما إذا كان البابا خائفاً، قال:”لا أعتقد أن البابا يخاف من أي شيء … فأي شيء يمكن أن يحدث، و كما ترى فالبابا ليس خائفاً”.
و تعليقاً على مستقبل الحرس السويسري، قال القائد أنه قد يكون هناك صعوبة في تجنيد أعضاء جدد، و لكن في النهاية هذا “يتوقف على الوضع في الكنيسة و على الإيمان، و على مسألة معدل المواليد المنخفض”.
تم تأسيس الحرس السويسري من قبل البابا يوليوس الثاني عام 1506. و مرّ في أول اختبار حقيقي له في 6 أيار عام 1527، أثناء احتلال روما، و توفي حينها 147 منهم في القتال ضد قوات الإمبراطور كارلوس الخامس، لمساعدة البابا كليمنت على الفرار. بضع عشرات من الحراس الذين نجوا أوصلوا الأب الأقدس إلى بر الأمان.
في ذكرى ذلك اليوم، في 6 أيار من كل عام، يقسم الحرس السويسري الجديد على الدفاع بحياتهم عن الحبر الروماني.