في يوم المرأة .. انصفوا من اعطتكم الحياة
موقع إنباء الإخباري ـ
ميسم حمزة:
استوصوا بالنساء خيرا .. حديث للرسول المصطفى عليه الصلاة والسلام سابدأ به مقالي اليوم في يوم المرأة العالمي، تلك المرأة التي ترسم كل يوم ابتسامة واسعة على محياها مهما حملت في داخلها من ألم، لتنشر الفرح في قلب عائلتها وتزودهم بالأمل وتدفعهم بكل ما أوتيت من قوة إلى تخطي صعوبات الحياة.
فإلى كل امرأة في لبنان والوطن العربي، سأكتب اليوم، متسلحة بنون النسوة وتاء التأنيث، ومؤمنة بأهمية الدور الكبير الذي تلعبه المرأة في المجتمع الذي تشكل عماده، لا سيما وانها هي التي تحتل المرتبة الأولى دائماً في العطاء والتضحية في المنزل وفي المجتمع وحتى في التضحية من أجل الوطن، وكيف لا، وهي المناضلة، والمجاهدة المستعدة لتقديم كل ما تملكه حتى حياتها وحياة أغلى من تملك في الوجود في سبيل هذا الوطن.
في اليوم العالمي للمرأة من كل عام، نقف لنتذكر ما تحقــق وما لم يتحقق في مسيرة المرأة، للحصول على حقوقها في التعليم والصحة، في المجتمع والاقتصاد، في السياسة والحياة العامة ، ونعتبر هذا اليوم فرصة للتأكيد على أهمــية دور المرأة في كل جهد ومسعى لتحقيق التغيير في المجتمع، لاسيما إن المرأة، وحتى يومنا هذا، ما زالت أهم حقوقها مستباحة، وتُعامل على هامش المجتمع، وأكبر دليل على ذلك عدم قدرتها حتى يومنا هذا على إعطاء أولادها الجنسية، وحصر هذا الحق بالرجل فقط، على الرغم من أنها هي التي تربي الشهداء الذين تسيل دماؤهم الطاهرة من أجل الأرض، واستطاعت أن تثبت حضورها جنباً إلى جنب مع الرجل، في نضالها ضد الاستعمار والظلم.
لذلك اسمحوا لي اليوم، أن أقف منحنية أمام عطاء كل امرأة في هذا المجتمع، في منزلها أو عملها أو محيطها الصغير والكبير، لا سيما عطاءات المرأة العربية عامة واللبنانية خاصة، تلك المرأة التي قدمت شهداء ليتحرر الوطن ونحيا نحن، فهي التي انجبت الأبطال والعظماء والشهداء والأنبياء. إنها «رحم» الإنسان ومن دونها لا تكون الحياة، فهي المجتمع بكامله، لأنها تقوم بتنشئة النصف الآخر….
فيا سيدات المجتمع وربات المنازل والأمهات الفاضلات، ويا أيتها المناضلات والمجاهدات، ألف تحية لكنّ، وأودعكن بقول كريم شريف: قال الرسول محمد (ص): كل بني آدم سيد، فالرجل سيد بيت أهله، والمرأة سيدة بيت أهلها…
على أمل ان تحصل كل امرأة في لبنان والوطن العربي على كامل حقوقها بالعيش الكريم..