في ذكرى المِيلاد الكوري: دولَة زوتشِيه نوويّة
موقع إنباء الإخباري ـ
الأكاديمي مروان سوداح*:
في الذكرى الـ69 لميلاد الدولة الاشتراكية الزوتشيه الكورية، كرّست كوريا نفسها دولةً صناعيةً ونوويةً بامتياز.
فقُبيل التاسع من سبتمبر2017م، كان النجاح الأعظم، وتم أتم التطوّر وكمالهُ في تعزيز القدرة والقدوة الدفاعية الكورية، من خلال تجربة القنبلة الهيدروجينية لكوريا زوتشيه، والذي شكّل حَدثاً عَظيماً في تاريخ البلاد والعالم المُتحرّر من القبضة الأمريكية اللصوصية والاقتلاعية.
لقد سجّل التاريخ العالمي وتاريخ الأمة الكورية المَجيدة، النجاح الهيدروجيني الكوري بحروف من ذهب وضّاء. فهذا التاريخ العَريق والمَجيد المُمتد إلى خَمسة آلاف سنة خَلت، يُظهِرُ بأنصع صورٍ وأمِثلة، تواصل القُدرات الوطنية الكورية لشعبٍ، وإن كان صغيراً بعديدهِ، لكنه عَظيماً بقيادته الزوتشيه ومبادئه الثابتة ألتي لا يَنضب مَعينها ولا يَخبو أُوارها.. فأمةٌ المُحرّر (كيم إيل سونغ)، والمُعزّز (كيم جونغ إيل)، والمُطوّر الزاهر (كيم جونغ وون)، تُنير دروب الشعبية الزوتشيه المُميّزة ومَداراتها في الأرض الفسيحة، وتثبُتُ في ثريا دروب الإنسانية.
السؤدد العلمي الكوري الراهن لم يَسبق له مَثيل، وهو تأكيدٌ لا جدال فيه ولا نقاش على طليعية وتميّز وعلو شأن العلوم الكورية الرفيعة والدقيقة، وبأن الدولة الزوتشيه برغم الصّعاب الجمّة التي تواجهها، والحِصار الدولي الظالم المَضروب من حولها ومن حول شعبها العظيم بلقمة عَيشه وشُربة مائِهِ، تواصل نيل نجاحات علمية يَستحيل على غيرها من الدولة المَثيلة الوصول إليها واجتراحها، ناهيك عن إمكانية نيلها من طرف تِلكم الدول الصِّناعية الآسيوية والأُوروبية الغربية وجنوب كوريا، ما يؤكد أن كوريا (كيم جونغ وون) سَبقت غالبية دول العَالم وتربّعت على عرش الكون، وصَارت الأبرز بينها، وتبؤّأت مكانة قِيادية في المَعمورة، تَفتح المَجال رَحباً إلى انتشار مِنهج (الزوتشيه) وصَوابية الدفاعية (السونكونية) على رِياح البسيطة، وترسِيخها في عقول أبناء اليوم وأجيال الغد المُتحرّر.
في العيد الكوري لتأسيس الدولة الزوتشيه والاستقلالية الناجزة للتراب الكوري في شمال شبه الجزيرة المعذّبة منذ عشرات السنين بجريرة الامبريالية الأمريكية ومَن يَلف لفّها، كان أقوى دوي مِن صُنع إنساني شهدته البشرية، بصاروخ كوري عتيد عابر للقارات، من طراز “هواسونغ-14″، بِحشوتِهِ الهيدروجينية الفاتِكة بالعدو، شكّلَ رَدّاً في عيد التأسيس المجيد لكوريا وطن الأحرار من كل القوميات والأقوام والأُمم والنِّحل والمِلل، في مُواجَهة جادّة لبطش القوة الأمريكية الغَاشمة، التي سَعت بجنون العَظمة إلى سَدِّ كُوى التقدّم العِلمي الكوري وغير الكوري، الرافض للبَرمجة والمُراقبة والأوامرية الأمريكية والغربية ولِسدِ طريق أبناء الشعب الكوري الجليل للعلوم الطليعية، الّذين يتقدّمون بصُفوف مُجلجِلةٍ كأمواج المُحيط الهادرة والعاتية، نحو سُموِ الدّولة الاشتراكية الزوتشيه السونكونية القوية قوة الجبابرة، مُفعمين بمشاعر الثّقة بشوكةِ النصر الأكيد والمُستقبل المرفوع دوماً بقواهم وهِمَمِهمِ التي لا تخبو على العُمُد الكيمجونغوونية الزوتشيه الفولاذية.
على مهوُوسي الحروب في بلاد رُعاة البقر، أن يُدركوا جيداً، أن التقنيات الكورية لتصميم الأسلحة النووية والهيدروجينية وتصنيعها، قد بلغت شأواً عظيماً ومستوى يُمكّن التحكّم بقدرات القنابل النووية توافقاً مع المهام العَملانية المُختارة من قِبل الجيش الثوري الكوري الجبار المُتحدِّر من جبل (بايكدو) الثوري.
لقد شهدت بأمِّ عيني على أرض كوريا وعلى الخط الفاصل بين شطري كوريا، مرة تلو المرة، وسنة تلو سنة، قُدرات جنود وضباط الجيش الشعبي الكوري، واستعداداتهم القتالية الأمثل، مُجيّشين بإيمان ثابت وسعي متواصل لا يخبويان للتضحية بأنفسهم لردع العدو العالمي ولَجمهِ، وفداءً للأمة الكورية ومستقبل البشرية السلمي والآمن والنافض عن نفسه عبودية الأمريكي المُختال باللصوصية والعنجهية التي لن تردعها سوى كوريا القائد الأعلى المُحترم والمُنتصر دوماً وأبداً – كيم جونغ وون.. القائد البارع والمَرفوع أممياً إلى ذُرى العَلياء والمجد..
*حامل الأَوسمة الكورية والصّحفي الفخري لاتحاد الصحفيين الكوريين وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ورئيس المجلس العربي للتضامن مع الشعب الكوري ومُناصرة توحيد شطري كوريا ومنظمات التضامن وزوتشيه العربية مع كوريا الشعب والامة والدولة.