“فوكس نيوز” الأمريكية: الإستراتيجية البرية لن تكون فعالة ضد أنصار الله وجيش السعودية ضعيف
حذرت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، مما وصفتها بالمغامرة الكبرى من قبل السعودية، عبر قيادتها لتحالف من أجل استهداف أنصار الله وحلفائهم باليمن.
ونقلت الشبكة عن “فرد فلايتز” نائب رئيس مركز السياسات الأمنية، أن السعوديين يرون وضعًا خطيرًا جدًا في اليمن، فهناك أنصار الله، وهناك كذلك تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وهو الفرع الأكثر خطورة بين أفرع التنظيم، مضيفًا أن السؤال الآن، هو عما إذا كان بإمكان المملكة جمع تحالف عربي مستعد لإرسال قوات برية إلى اليمن.
من جانبه أشار “جيمس فيليبس” الباحث بشؤون الشرق الأوسط في مؤسسة التراث بالولايات المتحدة، إلى أن الحرب الأهلية في اليمن (بحسب قوله) تحركت بشكل بطيء لعدة سنوات، لكنها تسارعت الآن، وتحول اليمن إلى مجموعة من الفصائل المتنازعة.
وتحدث محللون متخصصون في السياسة الخارجية للشبكة عن اعتقادهم بأن السعودية ستزيد بمعدل ثابت من لعب دور في اليمن، بسبب تخوفها من أن إيران ربما تحاول التحرك داخل المنطقة.
وأشار “فلايتز” إلى أن السعودية قلقة جدًا وستلعب دورًا مهمًا في اليمن، لكن من المهم معرفة من هم أنصار الله وحلفاؤهم، وهناك اعتقاد بأنهم وكلاء لإيران (بحسب تعبيره)، زاعماً بأن أنصار الله يكرهون السعوديين، وهناك خطر متعلق بأن الهجوم السعودي عليهم قد يقودهم إلى الإيرانيين.
وتحدثت الشبكة عن أنه وعلى الرغم من قيادة السعودية لحملة جوية، إلا أن هناك إشارات تدل على أن الاستراتيجية البرية لن تكون فعالة ضد أنصار الله.
وأشار “فيليبس” إلى أن اليمنيين يقاتلون بشكل أفضل بكثير من السعوديين، ويعرفون تضاريس اليمن، في حين أن السعوديين لديهم جيش ضعيف نسبيًا، لذلك يفضلون الإعتماد على القوة الجوية، باعتبار أنها تمنحهم ميزة كبيرة ضد أنصار الله.
وأضافت الشبكة أن هناك مخاوف من أن التحالف الذي تقوده السعودية إذا لم ينجح في إخماد العنف باليمن فمن الممكن أن يمتد هذا العنف إلى داخل الحدود السعودية.
وحذر “فلايتز” من أن أنصار الله قد يشعلوا حالة من عدم الاستقرار بين الأقلية الشيعية في السعودية، وهذا أمر مقلق بشكل كبير، بحسب زعمه.