فلينقبروا ويناموا في مكاتبهم

موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:

حاولتُ جاهداً أن أحشر في رأسي فكرة إقامة بعض نواب الشعب اللبناني في فندق قريب من مبنى المجلس النيابي من أجل أن يكونوا هناك في أمان وبحيث تسهل عليهم المشاركة في مناقشة موضوع القانون الانتخابي العتيد، لكن الفكرة أبت أن تنحشر كما يجب.

ضغطتها من هنا، رفستها من هناك، استحلفتها بالله أن تدخل لكنها أبت وامتنعت.

نعم، نعم، الآن عرفت لمَ لم تنحشر في رأسي.

هل هؤلاء النواب هم الوحيدون القادرون على مناقشة مشروع القانون الانتخابي؟ ألا يمكن أن يحل محلهم زملاء لهم ممن لا خطر أمنياً على حياتهم؟ وعلى فرض كان الجواب سلباً، أليس لهؤلاء الأعضاء مكاتب في مبنى المجلس؟ كم ثمن الفرشة واللحاف والمخدة؟ كم ثمن بعض الحاجات الضرورية الأخرى؟ ألا يمكن أن تصلهم وهم في مكاتبهم الوجبات الجاهزة من أفخم مطاعم العاصمة؟ ألا يُنجز مشروع القانون الانتخابي إلا إذا نزلوا في الفنادق وكلفوا الشعب اللبناني أموالاً أخرى فوق ما يحمل على عاتقه؟

لا ألا فلينقبروا ويناموا في مكاتبهم إذن.