فشل أمريكي مدوٍّ في الشرق والغرب
صحيفة المسيرة اليمنية-
يحيى صالح الحَمامي:
الفشل الأمريكي متوالٍ ومُستمرّ من خلال الأحداث والحروب التي كانت هي السبب لاشتعالها؛ من سوء سياستها فكانت النتائج عكسية عليها بالفشل وقد وصل صدى الفشل الأمريكي مشارق الأرض ومغاربها وهذا الجزاء من جنس العمل.
أمريكا لم تعرف إلا بالشر والاستعلاء على العالم مما أودى بها في مأزق سياسي، وتمر بمنعطف خطير ومرحلة سياسية حرجه نتوقع إطاحتها وستكون من الداخل الأمريكي؛ بسَببِ التدهور الاقتصادي.
أمريكا وسياستها انتهازية ومبتزة لثروات وخيرات الشعوب وهي أم الإرهاب والشر ومن سوى أمريكا تزرع الخلافات وتغذي الصراعات لتمرير سياستها لضمان مصالحها.
أمريكا تفرض سياستها على الكثير من رؤساء الدول وتتبنى أحزاب ومعارضين في داخل البلدان لتنشب الخلافات وتشتعل الحروب وتظهر المعاناة الاقتصادية ويفتك الجوع بمواطنين تلك الشعوب وتصبح تلك الشعوب تحت رحمة النظام الأمريكي.
الشعب الأمريكي لا يتحمل المعاناة كما الشعوب الأُخرى التي فرضها النظام الأمريكي في كثير من البلدان من التدهور الاقتصادي والمجاعات، فالشعب الأمريكي سيتحول إلى وحوش تفترس ما أمامها وسيتحول إلى عصابات سطو ونهب وسرقة المحلات التجارية لإشباعهم وتنتشر الفوضى العارمة في المدن الأمريكية؛ بسَببِ التدهور الاقتصادي فمن تذوق كأس المعاناة الأمريكية سيتذوقها الشعب الأمريكي وهذه عدالة الله سبحانه وتعالى مع البشرية، فكم دماء سالت في الوطن العربي سببها أمريكا!، قال الله تعالى: (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ) صدق الله العظيم
أمريكا لم ترعَ السلام ولم تحترم الحقوق والحريات للبشرية فهي الشر والبغي والاضطهاد وخَاصَّة في الشعوب المستضعفة.
أمريكا هي من سيطرت على العالم السيطرة الكاملة بالاقتصاد ووصلت إلى داخل الشعوب وأصبحت تتحكم بمفاصل الحُكم في كثير من الدول والبلدان.
ووصل بها الحال لصناعة القرارات الداخلية للدول فهي تقرّر حسب مصالحها المالية والسياسية، ومن ضحاياها الخليج العربي الذي يصب خيرات أرضة من النفط الخام لتنفيذ مصالحها.
أمريكا تملكت وبسطت نفوذ دولي استكباري بسياسة الترغيب والترهيب.
فشل أمريكا مدوٍ سياساً واقتصاديًّا وعسكريًّا لقد فشلت في كثير من البلدان في حرب روسيا مع أوكرانيا لقد خرج الموقف عن سيطرتها ولا تستطيع أن تخوض أية حرب مباشرة مع أصغر كيان فكيف بالحرب مع دولة من الدول العظمى.
أمريكا فشلت اقتصاديًّا في روسيا عندما تم رفض التعامل بالدولار مع النفط والغاز الروسي وأجبر الدول الأُورُوبية والمستوردين بالتعامل بالذهب والعملة الروسية الروُبل فكانت ضربة قاضية قصمت الدول الغربية.
أمريكا فشلت عسكريًّا بصناعتها العسكرية البرية والبحرية والجوية وما كانت تروج له من قدراتها الجوية فشلت وتحولت إلى خبر كان مما أصبحت عاجزة عن حماية أجواء عملائها ولم تصمد الدفاعات الجوية الأمريكية كما الباتريوت التي بالغت بقدراتها وثمنها والتي عجزت عن صد سلاح يمني محلي الصنع بأقل تكلفة.
لقد أذل الله ملوك وأنهى ممالك من قبل أمريكا، فمن ستكون أمريكا أمام قوة الله سوى قشة.