غورباتشوف: انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ بداية لسباق تسلح جديد
كشف الرئيس السابق للاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشوف اليوم الجمعة لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية بالخروج من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى هو خطوة لبداية سباق تسلح جديد.
ووفقا لـ نوفوتسي الروسية كتب غورباتشوف للصحيفة الأمريكية : “خروج الولايات المتحدة الأمريكية من معاهدة الصواريخ الموقعة مع روسيا هو ليس الضحية الأولى لعسكرة الوضع الدولي”.
وأشار غورباتشوف إلى أنه في العام 2002 قامت واشنطن بالانسحاب من معاهدة الصواريخ الباليستية المضادة، بالإضافة إلى خروجها من الاتفاق النووي الموقع مع إيران واليوم ضحية جديدة وهي معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلن قبل أيام اعتزام بلاده الانسحاب من الاتفاقية التاريخية التي أنهت وجود الصواريخ النووية في أوروبا، واتهم روسيا بانتهاكها.
يذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى (“معاهدة القوات النووية المتوسطة”، “أي إن إف”)، تم التوقيع عليها بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي في العام 1987، ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأمريكي، وقتذاك، رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف.
وتعهد الجانبان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وتعهدا أيضا بتدمير جميع منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500-1000 كيلومتر.