غضب عشائري واستنفار أمني بالاردن إثر إعدام الكساسبة

 

داعش يحرق الطيار الاردني حيا

سادت حالة من الغضب بين شباب العشائر الاردنية عشية إعلان “داعش” إعدام الطيار الاردني معاذ الكساسبة، حيث تجمهر المئات منهم أمام مبنى محافظة الكرك في الوقت الذي طوقت قوات الدرك (شرطة) مداخل المدينة خشية حدوث أي أعمال شغب.

وذكرت صحيفة “القدس العربي” أنه بحسب شهود عيان، فإن حالة من الحزن تخيّم على أهالي مدينة الكرك بشكل عام وقرية «عي»، مسقط رأس الكساسبة، بشكل خاص.
وقال الشهود إن المئات من الشباب تجمهروا أمام مبنى المحافظة، في حين تطوق قوات الدرك مداخل المدينة ومبنى المحافظة خشية حدوث أي أعمال شغب.
وقال محمد عادل الكساسبة، من قرية «عي»، إن عددًا من الشباب حاولوا اقتحام مبنى المتصرفية (أحد مباني المحافظة) وتهشيم ممتلكاتها إلا أن كبار وشيوخ عشيرة الكساسبة وأبناء عشائر البرارشة في المدينة منعوهم من ذلك، بتأكيدهم أن الممتلكات العامة ليست خصمهم وهي ملك لهم وللأردنيين.
ولا يمكن قراءة تهديد الحكومة الأردنية بـ«ردّ مزلزل» على إعدام تنظيم «داعش» للطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة خارج سياق  سيناريو «الاشتباك العسكري» المباشر، بما في ذلك الخيارات البرية، خصوصا مع تنامي الأصوات التي تنادي بـ«الانتقام» في الشارع، والأهم في صفوف المؤسسات السيادية والقوات المسلحة.
بعد بثّ التنظيم لشريط فيديو «بشع» يظهر إعدام الأسير الطيار حرقا أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية بأن الرد سيكون مزلزلا، وبدأ الرد بنقل ومن ثم إعدام اربعة محكومين بالإعدام على الأقل من التنظيمات الارهابية، منهم العراقيان زياد الكربولي وساجدة الريشاوي، والأردنيان محمد الجغبير ومحمد حسن السحلي، حيث اتخذت الترتيبات لنقلهم ثم إعدامهم في سجن «سواقة» المركزي جنوبي العاصمة عمان اليوم.
من جانبهم، أعلن «الأخوان المسلمون» في الأردن عن  حزنهم العميق وإدانتهم للعمل الإجرامي الذي ينتهك حقوق الأسير في الإسلام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.