غصن: تطييف أجهزة الأمن مضر بلبنان والجيش يلاحق خلايا ارهابية منذ مدة

 

موقع النشرة الإخباري:

حذر وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال فايز غصن في بيان من ان “الوضع الأمني وصل الى مرحلة دقيقة بات فيها الاكتفاء بالكلام واطلاق المواقف غير مجد، ولا بد في المقابل من وعي حجم ودقة المسؤوليات الملقاة على عاتق السياسيين والأجهزة الأمنية برمتها”.

ولفت الى ان” الحرب على الإرهاب باتت عنوان المرحلة، خصوصاً أن هذا الارهاب الذي لا دين له ولا طائفة، لا يحتاج الا لتفكك اللبنانيين وشرذمتهم ليجتاحهم ويغرز انيابه في جسد بلدهم”، معتبرا ان من “واجب كل اللبنانيين التضامن وعدم الانسياق الى دعوات الفتنة والتحريض الطائفي، ومواكبة وتسهيل عمل الأجهزة الأمنية المستنفرة بكل جهودها وطاقاتها لحماية لبنان من هذا المرض الفتاك”.

وشدد على ان “لا مجال لتسييس الارهاب ولا لتغطيته، لا من خلال التشكيك بعمل الأجهزة الأمنية ولا من خلال محاولات البعض اللعب على وتر تطييف الأجهزة ومذهبتها، فهذا الأمر مضر بلبنان وباللبنانيين، والاجهزة الأمنية تعمل للجميع دون تمييز انطلاقاً من المصلحة الوطنية العليا وليس المصالح الضيقة، خصوصاً أن هذه الأجهزة على اختلافها تعرف مدى خطر مرض الارهاب وسرعة انتشاره”.

وكشف غصن أن الاجتماع الأخير للمجلس الأعلى للدفاع الذي ترأسه رئيس الجمهورية، وحضره رئيس الحكومة والوزراء المعنيون وقادة الأجهزة الأمنية-وان كانت مقررات سرية- “الا انه اتسم بكثير من العمق والوضوح وتسمية الامور بمسمياتها”، لافتاً الى ان كل المجتمعين لا سيما رئيسي الجمهورية والحكومة، اللذين وبعد الاطلاع على ما بحوزة الأجهزة الأمنية من معطيات ومعلومات خطيرة ودقيقة، قد شددا على ضرورة اطلاق يد الأجهزة في مكافحة اي محاولات ارهابية تهدف الى زعزعة الاستقرار والأمن اللبنانيين، وأكدا ضرورة مواكبة عمل هذه الأجهزة وتقديم كل دعم سياسي تحتاجه للقيام بمهامها.

ولفت غصن الى أن المعلومات عن وجود خلايا ارهابية تعمل ليل نهار، بهدف اشعال فتنة من خلال استهداف بعض المناطق بالتفجيرات ليست بجديدة، فالجيش اللبناني يتابعها ويلاحق المتورطين والمشتبه بتورطهم بها منذ مدة، مشيراً الى أن “الكشف عن هذه المعلومات جاءت كنتيجة لسببين، الأول تحسسا منا باقتراب الخطر، وبالتالي توعية الرأي العام على خطورة ما يحضر للبنان، والثاني، سد أي ثغرة يمكن لأعداء لبنان التسلل منها لاشعال الفتنة بين ابناء الوطن الواحد”.

وختم غصن منوّهاً بالجهود الجبارة التي يبذلها الجيش اللبناني وباقي الأجهزة الأمنية، داعياً الجميع الى مواكبة هذه الجهود ودعم الجيش والوقوف الى جانبه، مكرراً دعوته عدم وضع الحواجز السياسية أمام عمل الجيش فهو يعمل لجميع اللبنانيين ولمصلحة كل لبنان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.