غزة غداً
موقع إنباء الإخباري ـ
قيصل الأشمر:
لن يتغير الكثير في العلاقة بين حركة حماس من جهة وحزب الله وإيران ـ إن لم نقل وسوريا أيضاً –ـ فيما يتعلق بموضوع تسليح الجناح العسكري للحركة أي كتائب القسام. فموضوع التسليح أكبر من هذه الأطراف، وهو القاسم المشترك المتبقي ـ ربما ـ الذي يجمع بينها بعد تغيّر موقف حماس السياسي من موضوع الأحداث في سوريا وميلها شيئاً فشيئاً نحو الجبهة المقابلة التي من أهم أطرافها مصر وقطر.
لن تظهر القيادة الإيرانية انزعاجها من مواقف حماس السياسية لأن الوقت ليس وقت عتاب ولوم، ولن تعبأ بتقصير قيادة حركة حماس في إبراز دور الجمهورية الإسلامية في الإنجازات العسكرية التي حققها المجاهدون في غزة خلال مواجهاتهم الأخيرة للعدو الإسرائيلي. وستظل القيادة الإيرانية تعتبر أن من واجبها الأخلاقي والديني والأخوي أن تدعم كل الحركات الفلسطينية في مقاومتها للعدو.
كما أن حزب الله لن يعبأ كثيراً بتقصير حماس في شكره وذكر دوره في تسليح المقاومة الفلسطينية، رغم ما عاناه حزب الله خلال الأعوام الماضية من ظلم إعلامي بعد إلقاء القبض على المجاهد سامي شهاب في مصر واتهامه واتهام الحزب من ورائه في محاولة زعزعة استقرار مصر، وكل ذلك في سبيل إدخال السلاح إلى المقاومة الفلسطينية في غزة. نعم، لن يظهر الحزب عتبه وسيشيح بناظريه عن التقصير الذي حصل، وسوف لن يتخلى عن دعمه المقاومة الفلسطينية بكل ما أوتي من وسائل، كعادته في كل مرة.
أما حماس، فإن حاولت الجنوح سياسياً إلى قطر ومصر فإن جناحها العسكري لن يرضخ بسهولة، فهو المعاني والصامد والمقاتل على الأرض، وهو العالم بأن قطر لن توصل إلى غزة ولا حتى رصاصة واحدة تطلق على العدو الإسرائيلي.