غزة تقصف “تل أبيب” للمرة الثانية
في تطور يعد متقدماً في معادلة الردع التي ترسيها المقاومة الفلسطينية بوجه الإحتلال الصهيوني، أُطلق صباح اليوم الإثنين من قطاع غزة المحاصر صاروخ من طراز “الجعبري-80” في منطقة المثلث الجنوبي والشارون شمال “تل أبيب” في الأراضي الفلسطينية المحتلَّة، والتي تبعد 90 كيلو مترًا عن القطاع، وأسفر عن 6 إصابات بين المستوطنين وأثار حالة من الهلع.
وفي التفاصيل، أن صافرات الإنذار دوت في ساعات الصباح الأولى في منطقة المثلث الجنوبي والشارون فيما سمعت أصوات انفجارات، وقالت شرطة الاحتلال إنها تلقت بلاغا صباح اليوم بسقوط قذيفة صاروخية على منزل في “موشاف مشميرت” في الشارون قرب مدينة الطيرة، حيث اندلعت ألسنة اللهب في المكان، وأضافت الشرطة أن سقوط الصاروخ أوقع 6 اصابات بجراح مختلفة وأحدث دمارا هائلا”.
وسائل إعلام العدو ذكرت نقلا عن مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي يزور واشنطن قوله “لقد تم إبلاغ نتنياهو بحادث سقوط القذيفة الصاروخية، وهو يجري مشاورات مع رئيس أركان الجيش وقادة الأجهزة الأمنية”.
وأعلن رئيس المجلس الإقليمي “ليف هشارون” عمير ريطوف عن انتظام الدراسة قائلاً “هناك عدة جرحى جراء سقوط القذيفة، تم تبليغنا بحيثيات الحدث من قبل الأجهزة الأمنية والتعليم سينتظم كالمعتاد”.
وفي سياق متصل، انتقد رئيس حزب “كاحول-لافات” بيني غانتس تعامل نتنياهو مع التوتر على جبهة قطاع غزة قائلا “لقد فقد نتنياهو الأمن وأصبح “مواطنو إسرائيل” يعانون من صفارة إنذار أخرى وضربة مباشرة في منزل، وهذه المرة في منطقة الشارون”.
وأضاف “الحديث يدور عن إفلاس أمني، فـ”حماس” حولت “إسرائيل” إلى رهينة وهذا واقع غير مسبوق ولا يمكن تصوره، لذا يجب على نتنياهو العودة للبلاد للتعامل مع التصعيد الخطير”.
وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد موقع رصد تابع لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” شرق مدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة.
وأفادت المصادر الفلسطينية بأن دبابة إسرائيلية قصفت بقذيفة مدفعية واحدة على الأقل نقطة للضبط الميداني شرقي بيت حانون، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، وأضافت “كما قصفت موقع رصد آخر شرق مدينة غزة”.
وقالت جمعية الهلال الأحمر إن سيارة إسعاف تابعة لها تضررت من جراء القصف المدفعي، مؤكدة في بيان مقتضب أن القصف أدى “إلى أضرار جسيمة بالسيارة خلال تغطيتها أحداث الحدود”.
في المقابل، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان صدر عنه أن دبابة “قصفت موقعًا عسكريًّا تابعًا لمنظمة “حماس” شمال قطاع غزة ردا على إلقاء عبوات ناسفة وإطلاق بالونات حارقة خلال ساعات المساء”.