غالبية الأميركيين يعارضون تصريحات ترامب العنصرية تجاه مسلمي اميركا
قدم المرشح الجمهوري في السباق الانتخابي بالولايات المتحدة دونالد ترامب خدمة هامة للكيان الصهيوني، بتأجيل زيارته للأراضي المحتلة التي كانت مقررة الأسبوع المقبل، من أجل تجنيب “تل أبيب” تحمُّل ثقل تداعيات تصريحاته المعادية للمسلمين، إلى حين توليه رئاسة الولايات المتحدة.
وجاء إعلان ترامب عن تأجيل زيارته إلى الكيان الصهيوني نهاية الشهر الجاري، في تغريدة نشرها على حسابه في موقع “تويتر” الإلكتروني، على خلفية انتقادات دولية شديدة اللهجة أثارتها تصريحات المرشح الرئاسي حول ضرورة منع المسلمين، بمن فيهم المهاجرون والطلاب والسياح من دخول الولايات المتحدة، وذلك بعد مذبحة كليفورنيا الاسبوع الماضي.
المرشح الجمهوري في السباق الانتخابي بالولايات المتحدة دونالد ترامب
وفي تصريحات لاحقة له خلال لقاء مع قناة “فوكس نيوز”، ادعى ترامب انه قرر تأجيل زيارته إلى الأراضي المحتلة، لأنه أراد تجنيب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضغوط التي يتعرض لها من قبل سياسيين إسرائيليين طالبوا بإلغاء اللقاء مع المرشح الرئاسي الأمريكي والذي كان مقررا يوم 28 ديسمبر/كانون الأول.
وكان البيت الأبيض قد أعلن أن المرشح الرئاسي والملياردير ترامب غير مؤهل لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية إثر دعوته الثلاثاء إلى منع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة بشكل كامل.
وفي سياق متصل، أظهر استطلاع للرأي أن غالبية الأميركيين تعارض اقتراح ترامب بشأن منع المسلمين مؤقتا من دخول الولايات المتحدة.
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته صحيفة “وول ستريت” وشبكة “ان بي سي”، فإن ربع الأميركيين فقط (25 بالمئة) يؤيدون الدعوة التي أطلقها الملياردير الجمهوري الاثنين الماضي لمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة بينما يعارضها 57 بالمئة من الأميركيين.
وحسب الاستطلاع نفسه، فإن 42 بالمئة من الجمهوريين يؤيدون مقترح ترامب مقابل 36 بالمئة منهم يعارضونه دون أن يوضح الاستطلاع هامش الخطأ في هذه الشريحة.
كما أظهر الاستطلاع أن أقل بقليل من ثلثي الأميركيين آراؤهم إيجابية بشأن المسلمين، وهي نسبة لا تزال على حالها منذ 2002 بحسب “ان بي سي”، أما في الشريحة الجمهورية فإن نصف الجمهوريين موقفهم سلبي من المسلمين.
وكان ترامب قال الثلاثاء الماضي إنه يريد إغلاق الحدود الأميركية أمام المسلمين في اقتراح لاقى استهجانا واسعا داخل الولايات المتحدة وخارجها.