غارات روسية وطوق بري للجيش السوري في تلبيسة والرستن بريف حمص الشمالي
قناة الميادين:
الغارات الروسية على مواقع قيادة عمليات المسلحين في تلبيسة والرستن في ريف حمص الشمالي ترافقت مع شن الجيش السوري عملية برية تمكن خلالها من تشديد الطوق حول المسلحين في المنطقة.
الغارات الجوية الروسية على مواقع حساسة للمسلحين شمال حمص هي العنوان الأبرز للمتغيرات العسكرية في ريف المدينة… المقاتلات الروسية شنّت هجوماً على مواقع لجبهة النصرة وداعش، مستهدفة مستودعات للذخيرة وغرف قيادة العمليات… ضربات من شأنها تقويض ميدان عمل المسلحين وتضييق الخناق عليهم. عن هذه العمليات تحدث قائد ميداني عن طبيعة التنسيق والعمل فقال إن “الطيران الروسي والسوري لا يستهدف المدنيين وإنما يستهدف المواقع الارهابية المسلحة ومقرات ومستودعات ومخازن أسلحة وذخيرة وخنادق وحفر يختبىء فيها المسلحون أثناء الاشتباكات”. وأضاف إنه “يتم وضع آلية للعمل المشترك بين الطيران الجوي والقوات العاملة على الأرض لاستهداف المسلحين في أماكن تواجدهم وحتى بعد ضربهم”. الضربات الروسية جاءت بعد تنسيق مسبق وكامل مع الجيش السوري في المنطقة. وبالتزامن رفعت هذه القوات جاهزيتها لتخوض عملاً برياً، قطعت خلاله طرق إمداد وإخلاء المسلحين، واستهدفت تحركاتهم، ما أعطى الأفضلية القتالية للجيش على الأرض. ضابط ميداني قال “نحن نقوم باستهداف المسلحين على خطوط التماس وعلى خطوط الامداد، وتدمير الآليات المحملة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة والآليات التي تنقل الذخيرة، حيث تمكنا من القضاء على أعداد كبيرة منهم بالتزامن مع ضرب الطيران الروسي والسوري لهم بدقة عالية وأماكن تواجدهم ومخازن ومستودعات ذخيرتهم”. تركزت الغارات الروسية على مواقع حساسة لفصائل المسلحين، الذين سبق أن أعلنوا إنشاء غرفة عمليات حمص، التي تضم 27 فصيلاً بقيادة النصرة في تلبيسة، مهمتها توحيد قوة هذه الفصائل لمهاجمة نقاط الجيش، ومن خلفه مدنيو حمص بوابل من الصواريخ شبه اليومية… مهمة استدعت من الجيش وضع خطط عسكرية فورية لتعزيز الطوق الأمامي، لمجابهة محاولة تمدد المسلحين في المنطقة.