عين الحلوة في عين العاصفة…والجيش سنضرب من يعبث بامن المخيم
إذاعة النور ـ
أمين شومر:
يسيطر الهدوء الحذر على المخيم بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وكانت حتى ساعات المساء الاولى تسمع اصوات إطلاق الرصاص.
ومنذ دخول اللجنة الفلسطينية المشتركه التي انبثقت عن اجتماع السفارة الفلسطينية في بيروت الى المخيم للاشراف ميدانيا على الاتفاق الذي تم التوصل اليه والقاضي بوقف اطلاق النار بعد تعهدات من المتقاتلين الذين التقتهم بالالتزام بوقف الاقتتال، لم يسمع اية طلقة نارية باستثناء الاشكال الفردي الذي حصل في حي الزيب داخل المخيم حيث قام الفلسطيني حسن وليم باطلاق النار على موسى الراعي واصابه في رجله
وكان قائد قوات الأمن الوطني اللواء ابو عرب قد اصدر قرارا الى جميع الوحدات العسكرية التابعة لحركة فتح وقوات الأمن الوطني بالتوقف الفوري عن اطلاق النار وعدم الرد على مصادر إطلاق النار المعادية، فيما أكد الناطق باسم عصبة “الأنصار” الشيخ ابو شريف عقل ان العصبة ستعمل على تثبيت وقف إطلاق النار في المخيم ولو بالقوة
ويأتي هذا الهدؤ بعد جولة عنف واشتباكات بين حركة “فتح” والجماعات المتطرفه في المخيم تركزت بين حيي الصفصاف والبركسات وامتدت الى احياء اخرى اسفرت عن سقوط قتيل و4 جرحى فضلا عن تضرر واحتراق العديد من المنازل والمؤسسات والسيارات بما فيهم عيادة تابعه للانروا بفعل القذائف التي استخدمت في المعارك، وطاول رصاص القنص شوارع ومناطق خارج المخيم ما حدا بالقوى الامنية الى قطع الاوتوستراد الشرقي المحاذي للمخيم وتحويل سير السيارات باتجاه الطريق الساحلية
وفي الوقت الذي اعلنت فيه الاونروا استمرارها في تعليق كافة خدماتها واففال المدارس التابعة لها في مخيم عين الحلوة حتى اشعار آخر نظرا للاوضاع الامنية الراهنة، فان اللقاء التشاوري الذي انعقد عصر امس في بلدية صيدا اعلن اليوم الاربعاء اضراب عام ويوما للتأكيد على دعم القضية الفلسطينية و رفضا للاقتتال الداخلي
سياسيا، راى رئيس مجلس النواب نبيه بري في تحريك مخيم عين الحلوة في هذا التوقيت خطراً كبيراً وعبّر في حديث لصحيفة “الأخبار” عن خشيته من أن يكون هدف افتعال المعارك في المخيم قطعَ طريق الجنوب.
صحيفة “الاخبار” نقلت ايضاً عن مصادر متعددة من داخل المخيم تأكيدها أن أحد أهداف الاشتباك الأمني في مخيم عين الحلوة الضغط على الفصائل الإسلامية لطرد المتورطين في عمليات إرهابية خارج المخيم أو دفعهم إلى تسليم أنفسهم، مشيرة الى التحقيقات الأمنية والتوقيفات الأخيرة التي كشفت ارتباطاً وثيقاً بين مطلوبين مختبئين في المخيم وخلايا تسعى للقيام بعمليات إرهابية في الداخل اللبناني.
واشارت الصحيفة الى أن الجيش اللبناني أبلغ الفصائل الفلسطينية رسالة شديدة اللهجة مفادها اننا لن نرضى أن يستمر هؤلاء بالعبث بالأمن اللبناني وهم موجودون بحمايتكم في المخيم.
ونقلت الصحيفة عن مصادر اشارتها إلى أن من افتعل الاشتباكات هم المتطرفون الذين أرادوا توجيه رسالة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والدولة اللبنانية معاً بعد المعلومات التي تحدّثت عن أن عباس طلب تسليم أمن المخيمات إلى الجيش اللبناني.
وكان عُقد اجتماع في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت للبحث في التطورات داخل المخيم دعا الى المباشرة بوقف اطلاق النار فورا وعودة الامور الى طبيعتها بحسب ما اعلن امين سر فصائل منظمة التحرير فتحي أبو العردات.
وفي اتصار مع اذاعة النور اعرب رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري عن أسفه لما يجري في مخيم عين الحلوة، داعياً إلى إعادة تشكيل القوة الأمنية المشتركة ويكون لديها غطاء سياسي لاعادة تثبيت الامن واعتقال المتطرفين وتسليم المطلوبين للدولة اللبنانية وعدم تكرار هذه الاحداث والا فان الخاسر الاكبر هو المخيم والقضية الفلسطينية واهل المخيم ومحيطه الذين لطالما احتضنوا القضية الفلسطينية والفلسطينيين .