عويل الصهاينة لاينقذ الارهابيين
مهدي منصوري – صحيفة كيهان الايرانية
كشفت الحقيقة عن نفسها اليوم والذي طالما حاولت دول من خلال اعلامها المضلل من ان المجموعات الارهابية المسلحة لم تكن سوى مجموعات معارضة للحكومات القائمة واطلقت عليها ومن اجل تبييض صورتها لدى الشعب عنوان براق الا وهو (المعارضة المعتدلة) ولا ندرى كيف تكون معتدلة وهي التي لا تفهم سوى لغة الحرب والقتل والتدمير ولم تفكر يوما ما ان تذهب الى لغة العقل والمنطق والحوار.
والحقيقة التي عبرت عن نفسها وبوضوح اليوم هي ان الكيان الصهيوني الغاصب للقدس وبعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات العسكرية سواء كان في العراق او سوريا والتي كانت نتيجتها انهيار المجاميع الارهابية بمختلف مسمياتها والوانها بحيث ان هذه الغدة السرطانية قد وصل اوان استئصالها وللابد لكي تنعم الشعوب والبلدان بالامن والاستقرار، الا ان العدو الصهيوني قد اخذ يطلق صراخه واستغاثاته العالية داعيا كل الداعمين للمجاميع الارهابية من الدول والمنظمات ووسائل الاعلام والمثقفين الذين انخدعوا وبصورة تدعو للخجل ان يبذلوا اقصى ما لديهم من جهد لايقاف انهيار الارهاب في المنطقة، معللا وبصورة تدعو للسخرية والاستهزاء من ان اندحار الارهاب يعني انه سيشكل تهديدا لاوروبا، وبنفس الوقت محذرا من انه سيعطي او يفتح الافاق نحو دول الممانعة والمقاومة ان تأخذ دورها الريادي في صياغة شرق اوسط جديد يختلف عما اتفقت عليه دول الشر اميركا وذيولها في المنطقة.
الا ان والذي لابد من الاشارة اليه في هذا المجال ان الصراخ الصهيوني لم يعد هناك من يسمعه او يصغي اليه وفات أوانه خاصة وان اوضاع الارهاب اليوم باتت من الضعف جدا بحيث لايمكن ترتيب او اعادة هذه المجاميع الى ما كانت عليه لانها قد فقدت وكما ذكرت اوساط استخبارية غريبة اكثر من 70 من الاراضي التي كانت تسيطر عليها بالاضافة الى فقدانها جل قياداتها الميدانية وبنفس المنوال فقدان الاعداد الكبيرة من افرادها مع عدم وجود البديل لهؤلاء.
وكذلك والذي اتضح من الصراخ والعويل الصهيوني انه وبانهيار الارهاب سيفقد امنه واستقراره، لان الشعوب التي كانت قد صبت اهتمامها في محاربة المجاميع الارهابية بحيث تركت فسحة من التنفس للكيان الغاصب ان يوغل في قمع ابناء الشعب الفلسطيني فان جهود هذه الشعوب وبعد انهيار الارهاب الذي بات قريبا جدا ستتجه وبكل طاقاتها نحو الذين قدموا الدعم للمجموعات الارهابية خاصة وكما اتضح اليوم ان الكيان الصهيوني يقف بالصف الاول ومن ثم الدول الاخرى.
وفي نهاية المطاف لابد ان نشير الى امر مهم جدا وهو ان على الذين وقفوا مع المجموعات الارهابية وقدموا لها الدعم خاصة السياسي والاعلامي من المثقفين والاعلاميين وبعد عويل ا لصهاينة ان يعيدوا حساباتهم وان يخرجوا من غفلتهم ويدركوا انهم وبدعمهم وصمتهم عن جرائم الارهابيين قد كانوا نعم العون والداعم لبقاء الكيان الصهيوني مسلطا على رقاب ابناء الشعب الفلسطيني.