عون: فليفتش تيار المستقبل عن نص قانوني يلزمني بالمداورة وسأسير فيها
أشار رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون إلى انه “كانت هناك مواقف سياسية قبل الاستشارات الحكومية عن انهم لا يريدون ان يعطونا وزارة الاتصالات ولا وزارة الطاقة ثم قالوا انهم لا يريدون حكومة سياسيين ثم اتوا بموضوع المداورة”، لافتا إلى ان “رئيس كتلة “المستقبل” فؤاد السنيورة قال انهم لا يريدون حكومة سياسيين عند بدء المشاروات وطرح سلسلة عراقيل تنم عن الرغبة في استهدافنا”.
وفي حديث تلفزيوني، أوضح انه “بالنسبة الينا كل شيء مهم بدءًا بوزارة الثقافة، ولكن لبنان منذ عام 1926 نتحدث عن وجود النفط ولم يفكر احد في التحرك حول هذا الموضوع”، مشيرة إلى ان “حقيبة الطاقة لها جذور تاريخية منذ قيام لبنان”.
وردا على بيان كتلة “المستقبل” الذي أكدت فيه تمسكها بمبدأ المداورة الشاملة في الحقائب الوزارية، قال: “فليفتش تيار “المستقبل” عن نص قانوني يلزمني بالمداورة وسأسير فيها والا هم من يتحملون مسؤولية فشل سير الامور ومن استلم وزارة المالية 20 سنة لا يحق له ان يقول هذا الكلام”.
ولفت عون إلى ان “المسار الطبيعي لتشكيل الحكومة هو التكليف ثم استشارات الكتل النيابية او النواب المنفردين ثم محاولات التأليف، وبعد التأليف تذهب الحكومة الى المجلس النيابي لنيل الثقة. وفي وضعنا هذا تم التكليف منذ 10 اشهر ولكن لم يحصل التأليف ونحن لم يتصل بنا احد رسمياً بموضوع تشكيل الحكومة”. وقال: “لا أحد يتحدث عن احد بموضوع تأليف الحكومة وكل فريق يستشار وحده ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام لم يزرنا الا مرة واحدة وهي زيارة تقليدية ولم يتصل بنا هاتفيا حتى”.
وشدد على اننا “لا نطلب التضحية ولكن نطلب ان لا نكوم مستهدفين بهذه الطريقة”، معتبرا انه “هناك استهتار كبير لجهة انه لا يتم استشارتنا”.
ورأى عون انه “لا يمكننا ان نكافئ رئيسا فشل في تأليف حكومة”، مشددا على ان “حكومة الأمر الواقع غير ميثاقية ولن تأخذ الثقة وفي حينه نأخذ القرار المناسب إذا تم تشكل هكذا حكومة”. وأشار إلى انهم “يحاولون تصوير الموضوع على اننا نخوض الرئاسة من خلال التأليف الحكومي وهذا غير صحيح”. وأضاف: “لا يمكن ادارة البلد من خلال ضرب القوانين والدستور بعرض الحائط”.
وشدد على انه “ان لم يؤلف سلام الحكومة فيجب ان يعتبر انه معتذر وهو من يتحمل المسؤولية في حال عدم التأليف”، موضحا ان “الاستشارات جارية على اساس حكومة سياسية”.
وعن الترشح لرئاسة الجمهورية، أوضح انه لم يحسم بعد قرار ترشحه إلى الرئاسة، مؤكدا ان “الفراغ لن يحص في الرئاسة لان المجلس النيابي موجود ويمكنه الانتخاب”. وقال: “سأكون المرشح الاول للرئاسة اذا ارتأيت انه يمكنني تنفيذ خطتي للتغيير والاصلاح”. ولفت إلى ان “هناك من يعرقل لنا خطط الاصلاح لدرجة انه يتام عرقلة القوانين في اللجان النيابية”.
ولفت إلى انه لا علم له إن كان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية يريد الترشح للرئاسة، موضحا انه “لا يوجد برودة في العلاقة مع فرنجية وتحدثت معه منذ يومين”، وقال: “عندما اقرر الترشح للرئاسة اخوض معركتي ضد اخصامي”.
عن العلاقة مع السنة، أوضح أننا “بالاساس نتكلم عن علاقة ثلالثية ولكن نجحنا بالعلاقة الثنائية واليوم الكل مقتنعين بالعلاقة الثلاثية”.
ومن جهة أخرى، أشار إلى انه “في العام 2006 حصل التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر وقلنا للجهات اللبنانية ان يقرأوه وان ينضموا ولكن امتنع قسم كبير وتيار المستقبل لم يوافق على الفكرة واعتبر بعض الصحافيين ان هذا حلف ماروني شيعي ضد السنة واليوم بعد ان مرينا في هذه المرحلة الصعبة جدا انا ادعو الى تفاهم ثلاثي قد يكون بغير بنود”.
ولفت إلى ان “اللبنانيين يؤمنون بأن الجيش هو المخلص الوحيد للبنان ولجميع اللبنانيين وهذه تنشئة الجيش ولا يمكن له ان يقتل شخصا بريئا او ان يوقف بريئا”.
وعن مواصفات الرئيس القوي، قال: “لا يمكنني ان اصف نفسي ان كنت قويا ام لا”، لافتا إلى ان ” الرئيس القوي يحترم النصوص ويطبقها وان لا يكون مجردا من كل شيء وهو يحترم الدستور ويسهر على تنفيذه”.
وفي ما خص الاستراتيجية الدفاعية، أوضح عون انها “مختلطة بالشكل وتكون استراتيجية لداخل لبنان وان كان هناك خلاف خارجي او اذا احتلت البلاد وتقوم على قسم من الجيش النظامي والقوى الامنية النظامية والشعب المقاوم وهذا الشعب كله سيقاوم وهنا تحصل قواعد عسكرية نظامية تساعد القوى الامنية ضد الارهاب والشغب او الخلاف الداخلي وفي حال المشكلة الخارجية تدخل المقاومة الشعبية فيها”.
وعن وثيقة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المرتقبة، أشار إلى اننا “على اطلاع عليها ولكن لم ندرسها بالتفاصيل بعد بل رأينا الخطوط الكبرى”.
وفي ما خص الخلاف مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال: “انا لست في صلب قوى 8 اذار ولكن انا التيار الوطني الحر الذي اجرى تفاهما مع حزب الله ونحن حرين، رغم وجود التزامات علينا”، لافتا إلى اننا “نختلف بالسياسة، والسياسة ان لم يكن فيها حق الاختلاف فلا تعد سياسة، وأنا لست مختلفا طول الوقت مع بري ولست متوافقا معه دائما”.
وشدد على انه يثق بالجيش اللبناني و”الاتهامات غير صحيحة ولكن لا يخلو الامر من أفراد يرتكبون اخطاءً جسيمة احيانا”.
وعن زيارته لسوريا، أكد عون انه زار سوريا بناءً لدعوة رسمية يوم انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان و”قدمها لي وزير الخارجية وليد المعلم وبنفس الوقت قدم لي السفير الايراني دعوة الى طهران فذهبنا الى طهران وسوريا”، معتبرا ان “ما يحصل في سوريا هو حرب دولية على الارض السورية”، آملا “ان تتوصل مفاوضات جنيف 2 الى توفير السلام في سوريا وهناك تسلسل للاحداث فيجب ان يكون هناك وقف اطلاق نار كبداية وتوقيف امدادات السلاح والمال”.
ورأى انه “هناك احتمال كبير ان يترشح الرئيس السوري بشار الاسد للرئاسة ويحصد شعبية كبيرة”.
ولفت إلى ان “سياسة النأي بالنفس كلمة حصل عليها الكثير من الالتباس”، مشيرا إلى ان “هناك اتصالات مع الاسد في المناسبات الدينية والرسمية”.
وشدد على ان “أهم سلاح للدفاع عن الوطن هي الوحدة الوطنية وعندما يكون هناك وحدة وطنية يصبح الشعب هو الحارس الاول لبيته وهويته ووطنه”.
وردا على سؤال، أكد عون انه هناك خطر على المسيحيين، معتبرا ان “ايقاف الخطر هو بالثبات في بيوتهم ولا يمكنهم البقاء ببيوتهم في حال بقاء الحرب وعند ضرب شعار الانسان الديني هذا يعني انه مستهدف والتعمد بقصف الكنيسة وتدميرها يعني ان المسيحيين مستهدفون”.